العثماني يؤكد أن تمديد حالة الطوارئ رهين بالحالة الوبائية و يدعو المغاربة إلى الصبر
العثماني يؤكد أن تمديد حالة الطوارئ رهين بالحالة الوبائية و يدعو المغاربة إلى الصبر
أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمملكة رهين بالحالة الوبائية و تطور الحالات.
و أضاف العثماني أثناء حلوله عشية يوم الإثنين 13 أبريل 2020، في الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة بمجلس النواب، أن تمديد حالة الطوارئ من عدمه سيتضح مع اقتراب انتهاء فترة حالة الطوارئ الصحية في 20 أبريل الجاري، معتبرا أن كل شيء وارد.
و دعا رئيس الحكومة المغاربة إلى الصبر و الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ملمحا إلى تمديد الحجر الصحي، قائلا : » أسبوعين أو 3 و إذا اقتضى الأمر 4 أو أكثر أو أقل حسب التطور، من أجل إنقاذ بلادنا و تجنب ما شهدته بعض الدول التي تسجل 2000 وفاة يوميا. »
و اعتبر العثماني خلال جلسة مساءلته الشهرية، التي خصصت للإجابة على سؤال محوري يتعلق بالتداعيات الصحية و الاقتصادية و الاجتماعية لانتشار جائحة فيروس كورونا و الإجراءات المتخذة لمواجهتها، أن غالبية المغاربة التزموا بالإجراءات الاحترازية و الوقائية ما عدا بعض المواطنين في عدد من الأحياء و في هوامش بعض المدن.
ظرفية استثنائية
و أشار رئيس الحكومة إلى أن المغرب يوجد في ظرفية استثنائية و غير مسبوقة، تحتاج إلى رد فعل استثنائي و إلى تعبئة استثنائية، و إلى أنينخرط فيها الجميع دون حسابات صغيرة.
و في هذا الصدد أكد العثماني، أن المغرب اتخذ منذ شهر مارس الماضي أزيد من 350 إجراء لمعالجة أثار جائحة فيروس كورونا المستجد، همت مختلف الجوانب، الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية.
و في رسالة طمأنة قال العثماني إن الاجراءات التي اتخذتها المملكة بإشراف و توجيه من جلالة الملك محمد السادس، جنبت بلادنا الأسوأ، مشيرا في المقابل إلى و جود مخاطر تحذق بالمغرب في المستقبل، داعيا إلى مزيد من الحذر و مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية و الوقائية.
و شدد العثماني على المغرب تمكن بفضل المبادرات الملكية من التحكم في الوباء بشكل استباقي و سيواصل التعبئة الوطنية في هذا المجال حرصا على السلامة الصحية للمواطنين.
الحالة الوبائية
و بخصوص الحالة الوبائية بالمملكة لفت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى أنه منذ البداية و إلى اليوم، بلغ عدد الحالات الحرجة 80 حالة، من ضمنها 30 حالة توجد في غرف الإنعاش.
و أوضح العثماني أن عدد الحالات التي توجد في غرف الإنعاش، هي في تناقص مستمر، معتبرا أنه منذ 10 أيام كان عدد الحالات 45 حالة، متمنيا ألا يصل أي مواطن إلى هذه الحالة.
و في هذا السياق حذر رئيس الحكومة من البؤر ذات الطابع العائلي، بعدما أضحت الحالات المحلية تشكل 82 في المائة من مجموع الحالات المؤكدة، مشيرا إلى أن هناك 4 بؤر لانتشار فيروس كورونا معظمها ذات طابع أسري مرتبط بأفراح و جنائز.
واعتبر رئيس الحكومة وقد بدا متأثرا وهو يجهش بالبكاء أنه » إذا سمعنا بأي حالة وفاة فهي بالنسبة لنا جنازة، وإن سمعنا بأي حالة شفاء فهي يوم عيد، يوميا نشهد لحظات فرح و لحظات قرح ».
و سجل العثماني أنه على مستوى الحالة الوبائية، حرصت الحكومة على التواصل المستمر و نهج الشفافية و الصراحة تجاه المواطنين، و هذا ما تظهره الأرقام، و ذلك من أجل إشراك المواطنين في مقاومة وباء كورونا.
Poster un Commentaire