logo-mini
المغرب يقلل من أهمية قرار الجزائر عدم تجديد اتفاق ضخ الغاز عبر أراضيه

المغرب يقلل من أهمية قرار الجزائر عدم تجديد اتفاق ضخ الغاز عبر أراضيه

Partager

المغرب يقلل من أهمية قرار الجزائر عدم تجديد اتفاق ضخ الغاز عبر أراضيه

ردت المملكة المغربية، ليل الأحد الاثنين، على قرار الجزائر أمس عدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، والذي يزود إسبانيا بالغاز الطبيعي الجزائري عبر الأراضي المغربية.

وفي هذا الصدد أفاد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بأن  القرار  الجزائري لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني.

المغرب يقلل من أهمية القرار الجزائري

وفي خطوة كانت متوقعة أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس شركة النفط الوطنية سونطراك بوقف العلاقة التجارية وبعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، والذي يزود إسبانيا بالغاز الطبيعي الجزائري عبر الأراضي المغربية.

وقلل المغرب من أهمية القرار الجزائري معتبرا هذا القرار لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني، مضيفا أنه يتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.

وفي بلاغ مشترك  أفاد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، « أنه نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء ».

المغرب كان مستعدا للقرار الجزائري


وحسب مختصين فإن المملكة كانت مستعدة للقرار الجزائري حيث عمدت إلى تنويع مصادرها الطاقية وشركائها في المجال، سواء في دول الخليج أو الولايات المتحدة أو دول إفريقية، فالمغرب يواصل العمل على مشروع ضخم مع نيجيريا عبر أنبوب غاز مهم يمتد على طول أزيد من خمسة آلاف كيلومتر يربط نيجيريا بأوروبا عبر المغرب.

 ومن المنتظر أن يتم تشييد أنبوب الغاز الضخم بين المغرب ونيجيريا على عدّة مراحل ليستجيب إلى الحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الأعوام الـ25 المقبلة. 

الجزائر التي لا تذخر جهدا في عزل نفسها عن المحيط الإقليمي والقاري وبقرار رئيسها عبد المجيد تبون عدم تجديد عقد تصدير الغاز لإسبانيا عبر أنبوب الغاز المار عبر الأراضي المغربية، باتت مرغمة على ضمان امدادات الغاز إلى إسبانيا سواء عبر تحويل الغاز الطبيعي المسال، أو عن طريق خط الغاز ميد غاز تحت البحر.

 ويواجه خط الغاز ميد غاز تحت البحر حسب محللين مشاكل فنية مرتبطة بخطط الجزائر لتوسيع طاقته ما قد يفاقم أزمة الطاقة في إسبانيا في وقت تقفز فيه فواتير الغاز في أرجاء أوروبا.

وتبقى الإشارة إلى خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي، والذي يزود إسبانيا بالغاز الطبيعي الجزائري عبر الأراضي المغربية يمتد على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب الوطني المغربي، وهو ما يُخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7 في المائة من الكمية المتدفقة في الأنبوب.


Poster un Commentaire

trois + deux =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.