قال عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق إن حكومته حققت مجموعة من الانجازات، معتبرا أنه يجب « محاسبة كل حكومة على حدة، فالعثماني هو العثماني وبنكيران هو بنكيران »

وأضاف بنكيران ، يوم السبت 07 دجنبر 2019 خلال مشاركته في لقاء نظمته جمعية  « مبادرة طارق بن زياد  » بجامعة محمد السادس للصحة بالدار البيضاء أنه  » من الإنصاف أن تحاسب كل حكومة وحدها، وأنا أعتز بأمرين مهمين، أولهما أنه بعد خمس سنوات دار لي الشعب المغربي الكاشي وأعطاني 125 نائبا برلمانيا، والملك لما أعفاني أشاد بعملي، والمغاربة ما زالوا على العموم يكنون لي الود”.  وفق مصادر إعلامية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية تبرأ من حكومة سعد الدين العثماني، رافضا أن يتم اعتبارهما حكومة واحدة على اعتبار أن حزب المصباح هو الذي تولى قيادة الحكومتين السابقة والحالية.

وتأتي مشاركة عبد الإله بنكيران في « مبادرة طارق بن زياد « ، بعد غياب دام لأشهر عن المشهد العام ، مبررا غيابه عن الساحة وصمته بأسباب شخصية وحزبية، مشيرا في هذا الصدد: « منذ مدة وأنا ألتزم الصمت، ولا أستجيب لأي لقاء أو محاضرة أو ندوة لأسباب شخصية وحزبية، لكني أقدر مبادرة طارق بن زياد لكون شبابها يخدمون البلاد ».

بنكيران يحاضر حول التعليم والصحة

رئيس الحكومة السابق وجه في كلمته سهام الانتقاد إلى قطاع التعليم، لافتا إلى المشاكل التي يتخبط فيها هذا القطاع قائلا: « غياب الثقة في المعلم والمدير والأب، حيث يجب أن يقوم كل واحد بدوره »، مردفا أنه « إذا كان المعلم لا يحضر والمدير لا يبالي فكيف ستكون التربية في المدرسة. »

ولم تخل كلمة بنكيران من قفشاته وأسلوبه الذي يمزج بين الجد والهزل، إذ سخر من تلعثم  وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، في كلمة  » المتوجين » ، حيث خاطب رئيس الحكومة السابق أحد الشباب قائلا: « أنت عرفت تقول المتوجين والمتوجات ماشي بحال المسؤول الحكومي ».

واعتبر بنكيران الذي توقف لأشهر عن بث كلماته المباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي،  أنه بعد فوز حزبه بتسيير المدن الكبرى، فقد طلب من رؤساء المجالس أن ينظروا إلى وضعية المراحيض والعمل على إصلاحها إذا كانت في وضعية متردية، واستقدام حراس لها، معتبرا أنه من غير المقبول أن يلج التلميذ أو الأستاذ إلى مراحيض متسخة.

وأشار الأمين العام السابق لحزب المصباح  إلى أن ما يقال عن قطاع التعليم ينطبق كذلك على قطاع الطب، مخاطبا الأطباء، الذين يرغبون في ولوج القطاع الخاص، »إذا كانت لديكم الرغبة في العيش في رفاهية فهذا ليس عيبا، لكن يجب أن لا تنسوا أن دوركم هو معالجة الناس، وإذا قمتم بذلك واستطعتم جمع ثروة فهذا ليس عيبا، لكن إذا كان لا بد من التضحية فيجب التضحية بالثروة وليس بأرواح الناس. »

بنكيران يدعو للصدق والاستقامة

الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أكد أن من بين شروط المساهمة في حل مشاكل المغرب ونهضة البلاد هناك الصدق والاستقامة.

وذكر بنكيران، بأن الرسول الكريم قبل بعثته تميز بالصدق، حتى لقب بالصادق الأمين، موضحا في هذا الصدد، « نحن بحاجة للصدق من أجل النهوض ببلانا، لأن بدونه لن نكون أي شيء في المستقبل. »

ولفت الأمين العام السابق للحكومة إلى أن الكذب ظاهرة مستشرية في المجتمع، مضيفا   » رجوعنا إلى خلق الصدق ، ربما يحل نصف مشاكل المغرب. مشيرا إلى أهمية الصدق في القول وفي الأعمال والمعاملات. »  وتابع مخاطبا الحضور : « لا تكذبوا على أي أحد نهائيا. »