logo-mini
طبول الحرب تقرع .. التوتر بين روسيا وأوكرانيا يصل ذروته

طبول الحرب تقرع .. التوتر بين روسيا وأوكرانيا يصل ذروته

Partager

طبول الحرب تقرع .. التوتر بين روسيا وأوكرانيا يصل ذروته

بلغ التوتر بين روسيا وأوكرانيا ذروته مع نشر موسكو 130 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية مما عزز التوقعات باندلاع حرب وشيكة بين البلدين. وسط تحذيرات أمريكية من أن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا « في أي وقت ».

ودعت أوكرانيا إلى عقد اجتماع خلال الـ48 ساعة المقبلة مع روسيا وأعضاء آخرين في مجموعة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل « الشفافية » بشأن خطط روسيا، في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود بين البلدين.

ورغم الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإيجاد حل للأزمة إلا أن التوترات بين البلدين وصلت إلى أعلى مستوياتها في نزاع يعود لعقود خلت ويهم قضايا شائكة وتشترك فيها دول من كافة أنحاء المنطقة.

ومنذ نهاية العام الماضي، يتزايد التوتر العسكري بين موسكو وكييف والذي قد يتسبب في تفجر أسوأ أزمة بأوروبا منذ الحرب الباردة، وسط توجيه اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا.

حشد عسكري روسي

وصل التوتر بين روسيا وأوكرانيا ذروته في ظل وجود 130 ألف جندي روسي متمركزين على طول الحدود الأوكرانية وينفذون تدريبات عسكرية في كل الاتجاهات. 

وواصلت روسيا تعزيز قدراتها في البحر الأسود من مختلف أساطيلها البحرية في ظل التوتر المتصاعد مع الغرب، والحديث عن غزوها المحتمل لجارتها أوكرانيا خلال أيام، رغم إصرار موسكو على النفي. حسب تقارير.

وعبرت الغواصة « روستوف نا دونو »  من طراز « كيلو » -التي تعتبر من أخطر الغواصات غير النووية في العالم- مضيق الدردنيل اليوم، للانضمام إلى أكثر من 130 قطعة بحرية روسية، تشمل مدمرات وفرقاطات وكاسحات ألغام وسفن إنزال، لتنفيذ تدريبات واسعة النطاق للبحرية الروسية.

وأفاد موقع قناة الجزيرة  بأن السفن الحربية الروسية بدأت المرحلة النشطة من مناوراتها في البحر الأسود عبر الدفع بأكبر قطعها الحربية. ووفق موسكو، ستقوم السفن والطائرات الحربية والقوات الساحلية التابعة للأسطول الروسي، خلال التدريبات، بتنفيذ عمليات رمي مدفعي وصاروخي على أهداف بحرية وساحلية وجوية.

وفي نفس السياق أجرت قوات روسية وبيلاروسية تدريبات عسكرية مشتركة في ميداني « بريست » و »غوميل » على مقربة من الحدود البيلاروسية الأوكرانية، في إطار المناورات الجارية بين البلدين والتي تحمل عنوان « عزيمة الاتحاد ».

روسيا التي ضمت إليها شبه جزيرة القرم عام 2014 وهو ما اعتبرته أوكرانيا احتلالا لأراضيها. تنفي تحضيرها لغزو أوكرانيا، لكن تشترط في المقابل من أجل خفض التصعيد ، الاستجابة لمطالب أمنية قدمتها وفي طليعتها ضمان عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، خوفا من نشر صواريخ أميركية على الأراضي الأوكرانية ، وهو مطلب رفضه الغرب.

ويأتي هذا فيما يواصل أعضاء حلف الناتو إرسال مزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف ومن بينها صواريخ  أميركية مضادة للطائرات استخدمت ضد روسيا في أفغانستان.

دعم عسكري لأوكرانيا

وفي هذا الشأن تؤكد أوكرانيا أنها استعدت لمقاومة أي هجوم، وتسلمت في الساعات الماضية من ليتوانيا شحنة من صواريخ ستينغر الأميركية المضادة للطائرات، وسترسل إليها إستونيا صواريخ جافلين المضادة للدروع، كما سترسل لاتفيا أيضا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات.

وتعد صواريخ ستينغر المضادة للأهداف الجوية على علو منخفض من أحدث الصواريخ أميركية الصنع المضادة للطائرات والمروحيات والمسيرات.

وكانت واشنطن زودت الجاهديين الأفغان في القرن الماضي بهذا النوع من الصواريخ، وتمكنوا من تدمير نحو 270 طائرة ومروحية روسية بصواريخ ستينغر.

ومنذ عام 2014 قدمت واشنطن أكثر من 2.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، كما أرسلت 8 شحنات جوية جديدة من أسلحة بقيمة 200 مليون دولار إلى كييف، شملت صواريخ جافلين المضادة للدبابات وذخائر فتاكة وعربات هامفي وأنظمة الرادار.

وفي وقت سابق أعلنت دول البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا وليتوانيا أنها ستزود أوكرانيا بأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، والمعدات اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لأوكرانيا في حال تعرضت لهجوم روسي.

ومن جهتها تخطط جمهورية التشيك للتبرع لأوكرانيا بقطعة مدفعية 152 ملم مع أربعة  آلاف قذيفة 152 ملم. فيما السفارة الأميركية في كييف وصول طائرتين من المساعدات العسكرية إلى كييف، في إطار الدعم الأميركي لتعزيز دفاعات أوكرانيا.

جهود دبلوماسية وتوجس دولي

وفي سياق الجهود الدبلوماسية، من اجل نزع فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا من المرتقب أن يعقد المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم اجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم غد.

وتوافق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي خلال مكالمة هاتفية أمس الأحد، على مواصلة نهجي « الدبلوماسية » و »الردع » حيال روسيا. ودعا زيلنسكي بايدن إلى زيارة كييف، لإظهار دعم واشنطن لبلاده في مواجهة خطر غزو روسي.

ونقلت الرئاسة الأوكرانية قول زيلنسكي لبايدن: « أنا واثق بأن زيارتكم كييف خلال الأيام المقبلة  ستكون إشارة قوية وستسهم في استقرار الوضع.

ومن جهته يعتزم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون زيارة بلدان شمال أوروبا ودول البلطيق هذا الأسبوع لمواصلة جهوده الدبلوماسية. وقال متحدث باسم داونينغ ستريت « لا تزال هناك فرصة لخفض التصعيد وللدبلوماسية وسيواصل رئيس الوزراء العمل بلا كلل إلى جانب حلفائنا لجعل روسيا تبتعد عن حافة الهاوية ».

وفي ظل الحديث عن حرب محتملة، حثت أكثر من 12 دولة من ضمنها المغرب والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيطاليا مواطنيها على مغادرة أوكرانيا وسحبت بعضها موظفي سفاراتها من العاصمة.

وعلى صعيد آخر أشهر الغرب أسلحة الاقتصادية ضدّ موسكو إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا  حيث حذّر مسؤول أميركي رفيع من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا في حال غزو أوكرانيا.


Poster un Commentaire

dix-neuf − dix-huit =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.