logo-mini

عالم مغربي على وشك تطوير لقاح عالمي مضاد لجميع أنواع فيروس كورونا

Partager

عالم مغربي على وشك تطوير لقاح عالمي مضاد لجميع أنواع فيروس كورونا

في وقت أطلقت عدة دول حول العالم، عمليات التلقيح لتطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا و من جملتها المغرب، و في ظل تسارع انتشار السلالة المتحورة للفيروس، برز إسم عالم مغربي في الولايات المتحدة بات على وشك تطوير لقاح عالمي مضاد لجميع أنواع فيروس كورونا.

و خلال الأيام الأخيرة، أضحى العالم المغربي لبشير بن محمد الأستاذ بجامعة إرفاين بلوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، محط اهتمام كبريات القنوات التلفزيونية الأمريكية، التي استضافته قصد شرح مضامين مشروعه الخاص بلقاح عالمي ضد جميع أنواع فيروس كورونا المستجد .

و يرأس الدكتور المغربي لبشير بن محمد، الذي ولد في قرية تكانت بالصحراء المغربية و بالضبط ضواحي جهة كلميم واد نون، ( يرأس) الآن مختبرًا للمناعة الخلوية و الجزيئية في كاليفورنيا، و الذي أسسه.

و يقول عالم المناعة لبشير بن محمد، الذي يقود فريقًا من تسعة باحثين من جميع أنحاء العالم، إنه على وشك تطوير لقاح شامل يوفر التحصين ضد جميع أنواع فيروس كورونا، حسب تقارير إعلامية.

و أضاف البحث المغربي، الأستاذ في جامعة إرفاين بلوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا و هي جامعة بحثية عامة، أن اللقاح الذي يطوره، سيكون نسخة احتياطية من اللقاحات المستخدمة الآن و من المتوقع الموافقة عليها قريبًا.

و سجل الدكتور بن محمد الذي يخصص 80% من وقته للبحث العلمي : « لقاحنا لا يركز فقط على بروتين سبايك لتحفيز استجابة مناعية، مثل فايزر و موديرنا »، مضيفاً: « أن هناك عشرين بروتينًا آخر يمكن أن يحفز الاستجابة المناعية ».

و تابع بن محمد في تصريحات صحفية « لقد شهد العالم العديد من الأوبئة على مدار العشرين عامًا الماضية. لا يمكن التفكير في عدم الاعتراف بأن المزيد من الأوبئة ستظهر في السنوات القليلة المقبلة. يجب أن نستعد لذلك الآن ».

و اعتبر حسب ذات المصادر أن الدراسة الآن في مرحلة ما قبل التجارب السريرية على الفئران، و ستنتج عنها لقاحات متعددة، و بعد ذلك، سيختار هو و فريقه اللقاح الأكثر فاعلية في علاج فيروس كورونا .

و أشار الباحث المغربي في هذا الصدد، إلى أن التجارب البشرية يمكن أن تنطلق هذا الصيف و ستتوسع لتشمل تجارب بشرية واسعة النطاق في وقت لاحق من هذا العام.

و أوضح العالم المغربي خلال حديثه لوسائل إعلام أمريكية: “لقاحنا مصمم للحماية من فيروس كورونا البارد العادي و للحماية من الفيروسات التي لم تظهر بعد ».

و حسب المصادر ذاتها فإن المشروع، الذي حصل على تمويل من الحكومة الأمريكية في حدود 4 ملايين دولار ، هو بالفعل تقدم جيد، معتبرة أنه إذا سارت الأمور وفقًا للخطة، يجب أن يكون المرشح العام للقاح الذي صممه البشير بن محمد و فريقه جاهزين بحلول شتنبر 2021 على أبعد تقدير.

 قصة نجاح تولد من رحم الصعاب

ولد لبشير بن محمد عام 1968 في قرية تكانت بالصحراء المغربية، و بالضبط في جهة كلميم-واد نون. و حصل على شهادة البكالوريا سنة 1984، و التحق بجامعة ابن زهر بأكادير.

و حصل بعد ذلك على شهادته في الكيمياء الحيوية عام 1989، ليلتحق، بتشجيع من أحد أعمامه الذي يعيش في فرنسا، بجامعة دينيس ديدرو، و رغم عدم حصوله على أي منحة دراسية، زاول لبشير بن محمد وظائف غريبة قصد دفع تكاليف دراسته، لينجح في الحصول على دبلوم الدراسات المتقدمة في علم المناعة.

و بعد لقائه صدفة مع أحد أساتذته، تمكن لبشير بن محمد من الانضمام إلى معهد لويس باستور المرموق في باريس كمتدرب. حيث يتذكر قائلاً : « كنت المغربي الوحيد الذي اختاره معهد باستور في التسعينيات ». هناك، أجرى عمله البحثي الأول على اللقاحات الأولى.

و في عام 1997، حصل لبشير بن محمد على الدكتوراه. بناء على توصية من مشرف أطروحته، سافر عالم المناعة الشاب إلى الولايات المتحدة، و شرع هناك في عمل بحثي مكثف.

و في جامعة كاليفورنيا المرموقة، إرفاين، ارتقى الباحث المغربي تدريجياً في الرتب : أولاً كمساعد، ثم أصبح أستاذًا مشاركًا، ثم أستاذًا.


Poster un Commentaire

onze + cinq =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.