أفصح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر عن رغبة حزبه في تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2021، معتبرا خلال حلوله ضيفا على برنامج تلفزيوني أن الانتخابات ليست مقياسا للشعبية وأن حزب الوردة فاعل حقيقي داخل المجتمع. لافتا إلى أن الولاية الحالية هي الأخيرة له على رأس الحزب. وبخصوص التعديل الحكومي المقبل أبرز لشكر أن حزبه كله كفاءات وأنه عرض نفس الأسماء المستوزرة حاليا على رئيس الحكومة، مشيرا إلى أن حزبه اقترح أن تتشكل الحكومة من ثلاثة إلى أربعة أحزاب، في حين تتشكل المعارضة من حزبين أو ثلاثة.

تصدر انتخابات 2021

أكد الكاتب الأول لحزب  الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر أن حزبه سيفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2021 .

وأضاف لشكر خلال استضافته يوم الأحد 22 شتنبر 2019 في برنامج حديث  مع الصحافة الذي يبث على القناة الثانية إنه بكل ثقة وتفاؤل سيظفر حزبه بصدارة الانتخابات التشريعية المقبلة، لا سيما إذا كان التحالف مع قوى اليسار .

ولفت الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى أن الانتخابات ليست مقياسا للشعبية مشيرا إلى أنه رغم ترتيب حزبه السياسي إلا أنه فاعل حقيقي سواء داخل الأغلبية أو داخل المجتمع مؤكدا أن حزبه منتشر داخل مختلف المهن في المملكة وكذا في الجامعات من خلال ذراعه الطلابي .

وتجدر الإشارة إلى أن هاجس الاستحقاقات الانتخابية التشريعية المقبلة سنة 2021 ،  أرخى بضلاله على المشهد السياسي المغربي مؤخرا، وأشعل فتيل سباق محموم بين الأحزاب المغربية ، التي أعلنت قياداتها في كثير من المناسبات عن رغبتها في قيادة الحكومة المقبلة، واستلام المشعل من حزب العدالة والتنمية معلنة بذلك حملة انتخابية سابقة لأوانها .

وفي هذا الصدد أفصح حزب التجمع الوطني للأحرار عن رغبته في تسيد الساحة السياسية الوطنية خلال الولاية الحكومية القادمة وهو ما أعلن عنه صراحة الأمين العام لحزب الحمامة عزيز أخنوش عندما قال إن هدف حزبه هو الفوز بانتخابات 2021، وذلك في حوار مطول مع مجلة “جون أفريك“ الفرنسية ذائعة الصيت.

ومن جهته وخلال افتتاح الندوة الجهوية للحوار الداخلي للحزب العدالة والتنمية  بالدار البيضاء الأحد 17 مارس 2019 قال مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في حكومة سعد الدين العثماني إن حزب المصباح  بدون منافس حقيقي مؤكدا أن العدالة والتنمية يعتبر الأول في الانتخابات المقبلة إذا احترمت الديمقراطية والتنافسية.

التعديل الحكومي

في رده على سؤال حول الاستقبال الملكي لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني يوم السبت 21 شتنبر 2019 واستفساره حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية المتعلقة بتجديد وإغناء مناصب المسؤولية سواء على مستوى الحكامة أو الإدارة، اعتبر ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه بعد شهرين من خطاب العرش، الذي بمقتضاه تكلف رئيس الحكومة بأن يقدم للملك محمد السادس لائحة اقتراحات للكفاءات، مؤسسة على تشخيص دقيق. مشيرا إلى أنه إذا كان المجهود والاقتصادي والمالي والأوراش الكبرى لها أثر على المجتمع فإن هذا الأثر يغيب على المستوى الإجتماعي.

وبخصوص التعديل الحكومي المقبل عبر إدريس لشكر، عن رغبته في تقليص عدد الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية مشيرا إلى أن حزبه عرض نفس الأسماء المستوزرة حاليا على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وذلك لاقتناعه بكفاءاتها. مشددا على أن حزبه ليس لديه أي مشكل في أن يشارك بوزير واحد أو أكثر وأنه سيستمر في دعم « حكومة الكفاءات » حتى لو أنه لم يشارك في هذه الحكومة.

وأوضح الكاتب الأول لحزب الوردة أن حزبه تقدم بوثيقة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني تقترح عليه تقليص عدد الوزراء وكذا عدد الأحزاب المشاركة في الحكومة، معتبرا أن ما يعيق عمل الحكومة هو « ثقلها عدديا وسياسيا » مشيرا إلى أن حزبه اقترح أن تتشكل الحكومة من ثلاثة إلى أربعة أحزاب، في حين تتشكل المعارضة من حزبين أو ثلاثة.

وأضاف لشكر أنهم في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعتبرون انسجاما مع ما ورد في الخطاب الملكي، أنه يجب أن يظهر التقليص ليس فقط عدديا بل حتى في عدد الأحزاب المكونة للأغلبية.

وإلى ذلك كشف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي  أن الولاية الحالية اخر ولاية له على رأس الحزب، قائلا  » هذه هي الولاية الأخيرة لي على رأس الاتحاد « ، معربا عن أمله في مغادرة قيادة الحزب دون خصومة مع أي إتحادي، متمنيا أن يتحول إلى « رمز تاريخي » .

لشكر ينتقض حزب الكتاب

ومن جهة أخرى انتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية موقف حزب التقدم والاشتراكية المعارض لترشح الحبيب المالكي عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، لرئاسة مجلس النواب « الغرفة الأولى للبرلمان »، قائلا:  » لقد فوجئنا من التلميذ النجيب أنه صوت ضد رئاسة الاتحاد الاشتراكي لرئاسة مجلس النواب ».

ورفض لشكر الحديث عن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لافتا إلى أنه لن يعلق نهائيا على ما يقوله الأمين العام للتقدم والاشتراكية الذي اختار منذ شهور الخصام مع الاتحاد الاشتراكي.