موجة البرد في إسبانيا تضاعف معاناة مهاجرين مغاربة غير نظاميين
موجة البرد في إسبانيا تضاعف معاناة مهاجرين مغاربة غير نظاميين
تحول حلم مهاجرين مغاربة غير نظاميين بإسبانيا في ضمان مستقبل أفضل بالفردوس الأوروبي إلى كابوس حقيقي، كان وراءه هذه المرة موجة البرد غير المسبوقة التي تجتاح الجارة الشمالية خلال الأيام الأخيرة.
و شهدت شوارع مدينة برشلونة، الأسبوع الماضي مأساة حقيقية بعدما توفي مغربيان يعيشان حياة التشرد بشوارع المدينة جراء انخفاض درجة حرارة جسمهما، ما يسلط الضوء على جانب من معاناة المهاجرين غير النظامين.
و كشفت مصادر صحفية، أنه عثر على جثة الضحية الأول البالغ من العمر 37 سنة في ساحة « بويتا بوسكا »، قرب أحد الأسواق بمدينة برشلونة.
و أضاف موقع » لابانغوارديا » الإسباني، أن الهالك عثر عليه العمال في سوق « برشلونيتا »، و كان معروفا في الحي لأنه اعتاد التسول لأكثر من أربع سنوات في المنطقة.
و سجل المصدر ذاته أنه تم العثور على جثة المغربي الثاني البالغ من العمر 32 سنة في حديقة « سيوتاديا »، و كان بجانبه متشرد آخر يبلغ من العمر 19 سنة، الذي كان بدوره يعاني من انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه، حيث لم يكن بإمكانه تحمل ليلة أخرى في الشارع، بحسب ما أفاد به العاملون الصحيون الذين قدموا له المساعدة.
و أعتبر المصدر ذاته، أنه لم تظهر أي علامات عنف على الهالكين، كما تم إجراء تشريح طبي للضحيتين، قصد معرفة سبب الوفاة. لافتا إلى سكان المنطقة سبق لهم أن حذروا مجلس المدينة غير ما مرة من ارتفاع عدد الأشخاص بدون مأوى.
و أظهر آخر إحصاء أجرته مؤسسة « أريلز » التي تعنى بأوضاع الأشخاص المشردين، وجود حوالي 1200 رجل و امرأة بدون مأوى في الشوارع.
و كشفت واقعة وفاة الشابين المغربيين في شوارع برشلونة بسبب موجة البرد، عن جانب من معاناة المهاجرين غير النظاميين الذين خاطروا بحياتهم على متن قوارب الموت في سبيل تحقيق أحلامهم في الفردوس الأوروبي، قبل أن تتحول هذه الأحلام لدى الكثيرين منهم إلى كوابيس تقض مضجعهم في بلاد المهجر.
و تبقى الإشارة إلى أن المغاربة حلوا في الرتبة الأولى ضمن المهاجرين غير النظاميين الذين و لجوا إسبانيا خلال سنة 2018، محققين بذلك ارتفاعا مقارنة مع السنة التي قبلها.
و وفق ما نقلته وكالة « أوروبا بريس » فإن أعداد الأشخاص الذين وصلوا إلى إسبانيا بطريقة غير نظامية خلال سنة 2018 عبر المتوسط، بلغ 56 ألفا و 480، 21 في المائة منهم مغاربة.
Poster un Commentaire