logo-mini

أزيد من 100 ألف أسرة تعيش في « البراريك » والحكومات المتعاقبة فشلت في القضاء على دور الصفيح

Partager

أزيد من 100 ألف أسرة تعيش في « البراريك » والحكومات المتعاقبة فشلت في القضاء على دور الصفيح

قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب ، عدد الأسر المستفيدة من برنامج « مدن بدون صفيح » ، بلغ 288 ألف و 419 أسرة إلى حدود متم شهر شتنبر 2019،

وأبرزت بوشارب ، خلال ردها على سؤال شفوي حول « تقييم برنامج مدن بدون صفيح »، يوم الثلاثاء 26 نونبر 2019 تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، بأن البرنامج  كان من بين أهدافه القضاء على السكن الصفيحي في 85 مدينة حيث تم الاعلان الى حدود اليوم 59 مدينة بدون صفيح.

وتنتظر 39 ألف و 245  أسرة الترحيل من دور الصفيح. في حين لا تزال حوالي 42 ألف و375 أسرة تنتظر مشاريع سكنية في طور الإنجاز. أما المشاريع التي لا زالت في طور الدراسة فتهم 23.753 أسرة ، مما يجعل العدد الإجمالي للأسر التي لا تزال تعيش في البراريك يفوق 100 ألف أسرة، في انتظار استفادتها من البرنامج الوطني « مدن بدون صفيح ».

وسجلت الوزيرة أنه بفضل الجهود المبذولة قطع البرنامج عدة مراحل تتجلى في توظيف العديد من الأوعية العقارية المعبئة لصالح انجاز مجموعة من البرامج السكنية وفق مقاربة شمولية مندمجة تستهدف على وجه الخصوص هذه الفئات الاجتماعية المعوزة وذات الدخل المحدود.

وأردفت المسؤولة الحكومية أن الوزارة اعتمدت مقاربة تروم ربط الأحياء السكنية بالتجهيزات الأساسية الضرروية كالماء والكهرباء وشبكات التطهير، فضلا عن تخصيص العقارات اللازمة لانجاز المرافق السوسيو اقتصادية الضرورية كالحدائق والمساحات الخضراء.

وأشارت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، أن البرنامج الحكومي يهم تحسين ظروف 50 في المائة من الأسر القاطنة بدور الصفيح أي ما يعادل 60 ألف أسرة، وتم الى حدود اليوم معالجة 62 في المائة من الحالات أي ما يعادل 37 ألف و419 أسرة.

معيقات البرنامج الوطني « مدن بدون صفيح »

وفي المقابل اعتبرت بوشارب أنه بالرغم من كل هذه الجهود التي بذلتها الوزارة لا يمكن اغفال وجود العديد من المعيقات والاختلالات التي تواجه تنفيذ هذا البرنامج ومن أهمها، ارتفاع تزايد عدد الأسر وتوسيع المدارات الحضرية، ورفض بعض الأسر للانخراط في هذا البرنامج، وندرة العقار القابل للتعبئة.

ومن بين المعيقات أيضا صعوبة الاستجابة لطلبات الأسر المتفرعة، كما ترفض الأسر القاطنة بدور الصفيح في حالات كثيرة، الانتقال إلى الوحدات السكنية التي يتم انجازها لصالحها، وذلك بسبب عدم توفرها على المرافق أو لبعدها ، فيما أظهرت مقاطع فيديو متدوالة على مواقع التواصل الاجتماعي رفض واحتجاج الأسر على عمليات هدم بيوتها الصفيحية.

وعلى الرغم من مرور عقد ونصف العقد على إعطاء انطلاقة البرنامج الوطني « مدن بدون صفيح » أخفقت الحكومات المتعاقبة في الحد من الظاهرة، حيث ما زالت عدة مدن مغربية ترزح تحت وطأة أحياء الصفيح.

وكان وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة  السابق عبد الأحد الفاسي الفهري اعتبر أن من أسباب اخفاق هذا البرنامج في تحقيق أهدافه، هو كون سكان دور الصفيح يفضلون البقع الأرضية على الشقق، منتقدا إختزال عملية الإيواء في نقل الناس من دور الصفيح فقط، معتبرا أن العملية يجب أن يواكبها توفير الخدمات الضرورية، داعيا إلى اللجوء إلى مراجعة المقاربة المعتمدة في تنزيل هذا المشروع السكني .


Poster un Commentaire

dix-sept + sept =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.