أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، خلال مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي، مئير بن شبات، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم إنجاح الاتفاق بين المغرب و إسرائيل و التي هي طرف فيه، و هو ما يؤكد بشكل واضح استمرار الموقف التاريخي الأمريكي بشأن مغربية الصحراء.

و وفق بلاغ نشر أمس، على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، فإن جيك سوليفان، أكد خلال مكالمة هاتفية مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، التزام الرئيس الأمريكي جو بايدن الثابت بأمن إسرائيل و كذا البناء الناجح للعلاقات مع دول المغرب والإمارات و البحرين و السودان.

و أضاف البلاغ، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي أبلغ نظيره الإسرائيلي أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعمل عن كثب مع إسرائيل بشأن قضايا الأمن الإقليمي و للبناء على اتفاقيات « التطبيع » الإقليمية.

و أشار البلاغ إلى أن المسؤول الأمريكي وجه دعوة للشروع في حوار إستراتيجي في أقرب الآجال.

و كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أعلن خلال اتصال هاتفي مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصدار مرسوم رئاسي، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، و بأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

و في هذا الصدد ثمن الإعلان المشترك الذي وقعته يوم 22 دجنبر المنصرم، المملكة المغربية و الولايات المتحدة الأمريكية و دولة إسرائيل، المرسوم الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية حول « الاعتراف بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية  ».

و بموجب هذا المرسوم تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل إقليم الصحراء المغربية، و تجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد و الواقعي و ذو المصداقية، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل و دائم للنزاع حول جهة الصحراء المغربية ».

و لفت الإعلان المشترك إلى أنه تيسيرا للعمل من أجل بلوغ هذه الغاية، ستشجع الولايات المتحدة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك في إقليم الصحراء المغربية، و ستقوم، لهذا الغرض، بفتح قنصلية في مدينة الداخلة، من أجل تعزيز الفرص الاقتصادية و الاستثمارية لفائدة المنطقة ».