العثماني : الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول إليه و لا أملك تصورا للمرحلة المقبلة
العثماني : الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول إليه و لا أملك تصورا للمرحلة المقبلة
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إن الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول إليه، معتبرا أن الخروج منه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية و كذا اخذ الاحتياطات من أجل عدم العودة إلى الوراء.
و أضاف العثماني خلال مشاركته في لقاء تلفزيوني خاص يوم الخميس 7 ماي 2020، أن المعركة ضد فيروس كورونا ما زالت مستمرة، مردفا : « نحن في معركة مستمرة ضد الجائحة، و لا يجب أن نهدم كل ما حققناه خلال الشهرين الماضيين »، داعيا المغاربة إلى الصبر و الاستمرار في الالتزام بإجراءات الحجر الصحي.
و بخصوص تصور الحكومة لتدبير المرحلة المقبلة، قال العثماني إنهم لا يملكون أي تصور لكنهم يتوفرون على سيناريوهات و إمكانيات، مشيرا إلىأن عددا من القطاعات بما فيها وزارة الصحة و وزارة الداخلية يشتغلون على هذه السيناريوهات.
و أشار رئيس الحكومة إلى أنهم لديهم اجتماعات خلال الأيام المقبلة من أجل تحديد الطريقة المثلى لتدبير المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن المملكة تجنبت الأسوأ.
و أكد العثماني أن المغرب تفادى حوالي 200 حالة وفاة يوميا بفضل تدابير الحجر الصحي و الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة بشجاعة و بجرأة و في وقت مبكر.
و اعتبر رئيس الحكومة أن الوضعية الوبائية في المملكة متحكم فيها، لافتا إلى وجود تحسن في عدد من المؤشرات من ضمنها عدد حالات الأشخاص الذين يتماثلون للشفاء يوميا، حيث أضحوا أكبر من عدد حالات الإصابة الجديدة.
و سجل العثماني أن أزيد من 92 في مائة من الإصابات المسجلة، هي إصابات بسيطة و ليست حرجة حيث تظهر عليها أعراض قليلة أو كثيرة بيد أنها ليست خطيرة.
و أبرز رئيس الحكومة أن عدد الحالات الحرجة و الصعبة يقل يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن عدد المصابين الموجودين في غرف الإنعاش انتقل من 90 حالة إلى 50 حالة، و من ضمنها حوالي عشرين حالة توجد تحت العناية المركزة و التنفس الاصطناعي.
و من جهة أخرى كشف العثماني أنه بعد جائحة كورونا ستكون صعوبات اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن لجنة اليقظة الاقتصادية تحدد السيناريوهات و الحكومة تواكبها من خلال دراسة إقلاع كل قطاع على حدة، نافيا وجود تصور نهائي لدى الحكومة حول الاقلاع الاقتصادي، مشيرا في المقابل إلى وجود سيناريوهات و دراسات.
و في هذا السياق لفت العثماني إلى أن كل قطاع بدأ في التفكير بمعية المهنيين من اجل تحديد كيفية الاقلاع الاقتصادي ما بعد فترة الحجر الصحي، معتبرا أنه فيما بعد ستقوم الحكومة بجمع هذه التصورات من أجل إعداد تصور واضح لشكل الانطلاقة ما بعد جائحة كورونا.
و لفت رئيس الحكومة إلى أن بعض القطاعات استطاعت أن تتعبأ خلال هذه المرحلة من قبيل قطاع الصناعة الغذائية و القطاع الفلاحي و الصيد البحري،التي ساهمت في استمرار الدورة الغذائية، عبر توفير المواد الغذائية و الفلاحية في الاسواق الوطنية.
و أردف العثماني أن بعض القطاعات دعمت من طرف الحكومة عبر برنامج خاص لتحفيز المقاولات التي ستحول إنتاجها بغرض توفير بعض المنتجات الطبية و الشبه الطبية الضرورية في مواجهة تفشي فيروس كورونا، مثل الكمامات و البذلات الطبية و غطاء الرأس و غطاء القدمين و أجهزة التنفس.
و على صعيد آخر و في ما يتعلق بمصير الموسم الدراسي الحالي، استبعد رئيس الحكومة » السنة البيضاء »، مؤكدا أن ما يروج من معطيات حول احتمال هذا السيناريو لا يعدو أن يكون مجرد أخبار زائفة و إشاعات.
و أشار العثماني إلى أن لدى الحكومة عددا من السيناريوهات تتعلق بتدبير الموسم الدراسي إلى النهاية، لافتا إلى وجود فرق تشتغل من أجل إيجاد حل مكيف مع كافة أطراف العملية التربوية، كي تستمر السنة الدراسية بمجرد الخروج من الحجر الصحي في أحسن الظروف.
Poster un Commentaire