المغرب يدين الإساءة للرسول الكريم
المغرب يدين الإساءة للرسول الكريم
أدانت المملكة المغربية بشدة، أمس، الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام و للرسول سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.
و ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تستنكر هذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، و تجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين و معتقداتهم.
و أبرز البلاغ أن حرية التعبير لا يمكنها، لأي سبب من الأسباب، أن تبرر الاستفزاز و التهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم.
و أضاف المصدر أنه بقدر ما تدين المملكة المغربية كل أعمال العنف الظلامية و الهمجية التي ترتكب باسم الإسلام، فإنها تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي.
و ختم البلاغ بأن المملكة المغربية تدعو، على غرار باقي الدول العربية و الإسلامية، إلى الكف عن تأجيج مشاعر الاستياء و إلى التحلي بالفطنة و بروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك و الحوار الهادئ و البناء بين الأديان.
و بدورها عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، أمس، « عن استيائها العميق و شجبها القوي للإمعان المتكرر في نشر الرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه و سلم و للتصريحات الموصمة للإسلام، التي تمس الشعور الديني المشترك لمسلمي العالم، و في مقدمتهم مسلمو فرنسا ».
و قالت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ، إنها تتابع بقلق شديد التطورات الأخيرة التي تشهدها فرنسا، و المنحى الخطير التي اتخذته ردود الفعل ضد الإسلام و المسلمين و تصاعد موجة الإسلاموفوبيا، على إثر عملية اغتيال المواطن الفرنسي صامويل باتي، أستاذ التاريخ و الجغرافيا، و التي تعتبرها عملا متطرفا و همجيا مرفوضا دينا و قانونا و حضارة.
و أبدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال « تخوفها من التداعيات الخطيرة لهذه التوجهات المثيرة للحساسيات، و التي لا تصب في اتجاه احترام مقدسات كل الديانات و المعتقدات و احترام المشاعر الانسانية ».
و دعا الحزب إلى فتح حوار حقيقي حول القضايا المرتبطة بالتطرف و بالإسلاموفوبيا، « من أجل إيجاد الحلول التي تدمج و لا تقصي و توفر للجميع مقومات العيش المشترك، بعيدا عن المقاربات التي لن تزيد سوى في تغذية أفكار التطرف و الكراهية و العداء سواء داخل فرنسا أو خارجها ».
Poster un Commentaire