logo-mini

المغرب يمنع عرض فيلم « سيدة الجنة »

Partager

المغرب يمنع عرض فيلم « سيدة الجنة »

رفض المركز السينمائي المغربي منح التأشيرة للشريط السينمائي « سيدة الجنة (ذا ليدي أوف هافن)  ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالمملكة.

وأوضح المركز السينمائي في بلاغ له أن هذا القرار جاء « بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه الملك محمد السادس باعتباره أميرا المؤمنين، سبط النبي الأمين، الصادر اليوم السبت 11 يونيو الجاري”.

مخالف لتوابث المملكة

وفي هذا الصدد أبرز بلاغ  المركز السينمائي المغربي أن المجلس العلمي الأعلى أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه إيلي كينغ وكاتبه ياسر الحبيب، لكونه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها.

وأضاف المصدر ذاته أن المصالح المختصة بالمملكة المغربية، دأبت على الترخيص للأعمال السينمائية والسمعية البصرية الأجنبية، سواء منها المصورة داخل التراب الوطني أو بالخارج، قصد استيرادها من بلد الإنتاج وتوزيعها على القاعات السينمائية داخل التراب الوطني، في إطار احترام تام للنصوص التشريعية والتنظيمية المؤطرة للقطاع السينمائي بالمغرب، ما لم تتعارض مع ثوابت المملكة المغربية ومقدساتها ».

وأثار فيلم « سيدة الجنة » الذي يحكي قصة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد (ص) غضبا واسعا بعد عرضه في بريطانيا، وخرجت مظاهرات طالبت بوقف عرضه، وقام مئات الأشخاص بالاعتصام أمام دور السينما في مدن بريطانية عدة.

وإلى ذلك وقّع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب الفيلم من قاعات السينما في بريطانيا، حيث وعلى إثر ذلك قامت شبكة دور السينما البريطانية « سيني ورلد » بسحب الفيلم من جميع دور العرض السينمائية.

وفي المغرب استنكر المجلس العلمي الأعلى بشدة ما ورد في الفيلم،  معتبرا أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات.

استنكار شديد

وفي هذا الشأن عبر المجلس العلمي الأعلى عن استنكاره الشديد لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان:  » سيدة الجنة »، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي. معتبر أن هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات.

واعتبر المجلس العلمي في بلاغه أن هذا فيلم يمس مشاعر المسلمين، معتبرا أن كاتب هذا الفيلم ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة.

ولفت بلاغ المجلس إلى أن هذا الشريط، الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، قد أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات، ألا وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واعتبر المصدر ذاته أن الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ.

وسجل بلاغ المجلس الأعلى أن المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها؛ معتبرا أن الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط.

وأبرز المجلس أن من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية.


Poster un Commentaire

seize − 13 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.