logo-mini

بعدما أكد العثماني سابقا أنها لا تحمي من كورونا، وضع الكمامات بات إجباريا

Partager

بعدما أكد العثماني سابقا أنها لا تحمي من كورونا، وضع الكمامات بات إجباريا

أربك قرار السلطات العمومية بإجبارية وضع « الكمامات الواقية » للأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، « أربك »حسابات رئيس الحكومة، الذي أكد في وقت سابق أن الكمامات لا تحمي من الفيروس و يجب أن يقتصر استعمالها على المرضى و الأطر الصحية فقط

العثماني : الكمامات لا تحمي من كورونا

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في وقت سابق أن الكمامات ليست ضرورية و لا تحمي المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشددا على أن هذا الأمر أقرته منظمة الصحة العالمية و الخبراء عبر العالم.

و اعتبر العثماني خلال لقاء صحفي في مستهل شهر مارس الماضي، أن فيروس كورونا ينتقل عبر الرذاذ، مؤكدا أن الكمامة لا تحمي الأشخاص « الأصحاء » و لا يحتاجها سوى المرضى، و ذلك من أجل عدم نقل العدوى للآخرين، مشيرا إلى أنها مخصصة أيضا للأطر الصحية المعرضة أكثر للإصابة نظرا لإشرافهم على علاج المرضى المصابين بالفيروس.

و في مقابل ذلك قررت السلطات العمومية، العمل بإجبارية وضع « الكمامات الواقية »، ابتداء من اليوم الثلاثاء 07 أبريل 2020، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا، و ذلك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد

إجبارية وضع الكمامات

و في هذا الصدد أوضح بلاغ مشترك لوزارة الداخلية و الصحة، و الاقتصاد المالية و إصلاح الإدارة، و الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر و الرقمي، أن قرار إجبارية وضع الكمامات يأتي في إطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

و يأتي هذا القرار أيضا تبعا للتعليمات الملكية السامية التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس، من أجل اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الكمامات الواقية لعموم المواطنين بسعر مناسب، و بناء على المادة الثالثة للمرسوم بقانون رقم 2.20.292.

و أضاف البلاغ أنه « لتوفير هذه الكمامات بالكميات الكافية، و في إطار أجرأة التعليمات المولوية السامية، عبأت السلطات مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني ».

و لفت البلاغ إلى أنه تم تحديد سعر مناسب لبيع الكمامات للعموم في 80 سنتيما للوحدة بدعم من الصندوق الخاص الذي أنشئ من أجل تدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا انه تم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان تسويق « الكمامات الواقية » بجميع نقط القرب التجارية.

و خلص البلاغ إلى أن « وضع الكمامة واجب إجباري، و كل مخالف يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292، و التي تنص على عقوبة « الحبس من شهر إلى 3 أشهر و بغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، و ذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد. »

و في نفس السياق أوصت وزارة الصحة و خبراء مغاربة المواطنين بارتداء الكمامات من أجل الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

توصيات بارتداء الكمامات

و في هذا الإطار دعا محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة و مكافحة الأمراض بوزارة الصحة، يوم الإثنين 06 مارس 2020، المواطنين إلى ارتداء الكمامات، خصوصا أولئك المضطرين للخروج من منازلهم من أجل العمل أو التبضع، و ذلك لتعزيز السلامة للوقاية من فيروس كورونا.

و أضاف اليوبي في تصريح صحافي أن الأشخاص الذين يغادرون لأغراض متعلقة بالعمل أو التبضع، مدعوون إلى ارتداء الكمامات، و ذلك في إطار الاجراءات الحاجزية من أجل مزيد من الحيطة و الحذر، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي تماشيا و تفاعلا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.

و من جهتهم أوصى خبراء مغاربة بارتداء الكمامة لعموم المواطنين، خاصة خلال هذه الفترة النشطة لانتشار فيروس كورونا المستجد لدى الأشخاص حاملي الفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض و لم يخضعوا لتحليل مخبري .

و شدد خبراء من الجمعية المغربية للتخدير و الإنعاش و علاج الآلام و الجمعية المغربية لطب المستعجلات، على ضرورة ارتداء المواطنين لقناع مضاد للرذاذ مصنوع من قماش مطوي عدة مرات (في حالة عدم وجود قناع طبي) خلال الخروج الضروري من أثناء فترة الحجر الصحي و خلال مرحلة التعقيم.

و سجل الخبراء في بلاغ، أنهم مدركون للنقص الذي تعرفه الكمامات الطبية سيما من نوع ( ف ف ب 2) على الصعيد العالمي، مؤكدين على أهمية تعزيز التدابير الاحترازية من خلال ارتداء كمامة من القماش مطوي عدة مرات في المنزل، لا سيما في وجود أشخاص يعانون من ضعف المناعة، و في الأماكن المغلقة أو الضيقة في المنزل.

و في سياق ذي صلة، أكدت وزارة الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر و الرقمي، أنه في إطار التدابير المتخذة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، تم تعبئة مهنيي قطاع النسيج من أجل إنتاج الكمامات الواقية، حيث تمت مواكبة بعض شركات النسيج التي تضررت من الأزمة لتحويل نشاطها لإنتاج الكمامات الواقية و ضمان وفرتها في السوق الوطنية

أزيد من 3 ملايين كمامة يوميا

أبرز توفيق مشرف مدير التواصل و التعاون الدولي و الشراكات بوزارة الصناعة و التجارة و الاقتصاد الأخضر و الرقمي، في تصريحات صحفية، أن هذه الشركات تنتج يوميا 3.3 مليون كمامة، مؤكدا أن هذا الرقم مؤهل للإرتفاع، حيث من المرتقب أن يبلغ الإنتاج 5 ملايين كمامة انطلاقا من الأسبوع القادم.

و أوضح مشرف أن سعر الكمامات التي سيتم توفيرها بجميع نقط البيع المختلفة، ( أسواق ممتازة، دكاكين القرب، محلات البقالة …)، لن يتجاوز 80 سنتيما للوحدة، ( علبة من 100 وحدة ب80 درهما) و (علبة من 50 وحدة ب40 درهما)، و ذلك مراعاة للقدرة الشرائية للمواطنين و تفاديا لكل أشكال المضاربة والاحتكار، حسب ذات المصدر.

و ارتباطا بالموضوع قرر صيادلة المغرب إلغاء هامش الربح في بيع الكمامات الطبية في الصيدليات تزامنا مع جائحة كورونا.

و أعلن المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، و المجلس الجهوي لصيادلة الشمال، و الفيدرالية الوطنية لنقابة صيادلة المغرب، في بيان مشترك « عن صرف الكمامات الطبية داخل الصيدليات دون هامش ربح و ذلك لتسهيل و ضمان ولوجيتها للمواطنين في ظروف جيدة، لأن المسلك الصيدلي يبقى هو الضامن للسلامة الصحية لهذه المواد. » وفق البيان.

و تبقى الإشارة إلى أن وزارة الصحة قدمت نصائح و توجيهات حول ارتداء الكمامات و طريقة التخلص منها، معتبرة أنه من أجل استعمالها يجب غسل اليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي.

نصائح لارتداء الكمامة

و من جملة التوجيهات التي تضمنها بلاغ لوزارة الصحة حول ارتداء الكمامات، أنه يجب تغطية الفم بالكمامة بطريقة محكمة بحيث لا يكون هناك فراغ بين الوجه و الكمامة، و أشار البلاغ إلى تجنب لمس الكمامة اثناء ارتدائها، و في حالة لمسها يجب غسل اليدين بالماء و الصابون أو بالمطهر الكحولي.

و تشمل توجيهات وزارة الصحة أيضا، عدم لمس مقدمة الكمامة و نزعها من رابطيها، و ضرورة التخلص منها فورا بمجرد أن تصبح رطبة أو مبللة، و ذلك بإلقائها في سلة نفايات محكمة الإغلاق مع غسل اليدين بالماء و الصابون بعد ذلك.


Poster un Commentaire

cinq × 4 =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.