logo-mini

حملة عالمية لمناهضة العنف ضد النساء تسائل الذكورة الإيجابية

Partager

حملة عالمية لمناهضة العنف ضد النساء تسائل الذكورة الإيجابية

تنظم هيأة الأمم بالمغرب  تحت شعار « الذكورة الإيجابية : الرجال والفتيان يناهضون العنف ضد النساء والفتيات » ، حملة عالمية لمناهضة العنف ضد النساء، ابتداء من 25 نونبر الجاري وإلى غاية 10 دجنبر المقبل. تواكبها حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تحمل وسم »حيت أنا راجل ».

وستشهد هذه الحملة التي تتزامن مع تخليد اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، تنظيم قرية معلومات من أجل التوعية والتحسيس حول ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات ، يوم 23 نونبر 2019 بمراكش.

رسالة مباشرة للرجال

تهدف حملة مناهضة العنف ضد النساء ، التي تمتد على مدى 16 يوما، إلى تحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية للرجال والفتيان في تعزيز المساواة بين الجنسين وكذلك في منع العنف ضد النساء والفتيات.

وتوجه هذه الحملة، رسالة مباشرة إلى الرجال من خلال تشجيعهم على مراجعة أنفسهم وانتقاد سلوكياتهم ومعنى الرجولة في مجتمعاتهم .

ويتجلى الهدف منها أيضا في إشراك مباشر للرجال في الحملة العالمية للقضاء على العنف ضد النساء في العالم وتحميلهم مسؤولية مباشرة في تحقيق قيم المساواة بين المرأة والرجل علاوة على نبذ كل أشكال العنف ضد المرأة.

اللون البرتقالي

وعلى مدى أيام حملة مناهضة العنف ضد النساء سيتم إضاءة وتزيين مجموعة من المعالم الأثرية والبنايات في المملكة باللون البرتقالي، ومن ضمنها بنايات المديرية العامة للأمن الوطني ومتحف محمد السادس وبرج اتصالات المغرب ومحطة الرباط أكدال للقطار السريع،  على غرار العديد من المعالم الآثرية والبنايات البارزة حول العالم وذلك في إطار « لون العالم بالبرتقالي »، بغية لفت الانتباه والتشجيع على المشاركة في هذه الحملة العالمية وكذا التحسيس بظاهرة العنف ضد النساء.

ومن المنتظر أن تنطلق هذه الحملة التي تتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة ، بنشاط مفتوح للعموم، يبدأ على الساعة الثانية بعد الزوال من ساحة الحارثي بحي كيليز بمراكش، من خلال كلمة افتتاحية يعقبها عدة أنشطة فنية ولقاءات تواصلية وتفاعلية مع الجمهور داخل الأروقة التحسيسية لعدد من المؤسسات الوطنية الفاعلة والوزارات.

ومن ضمن هذه المؤسسات، وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وكذا وزارة الصحة والنيابة العامة والمديرية العامة للأمن الوطني فضلا عن المندوبية السامية للتخطيط، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة والإعلام. وستعمل هذه المؤسسات على التعريف بالجهود المبذولة للقضاء على العنف ضد النساء تورد مصادر إعلامية.

وستشهد أيام الحملة تنظيم العديد من الأنشطة من لدن مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، سواء على أرض الواقع أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، لزيادة منسوب الوعي وتبادل الخبرات وتشجيع السلوكيات الداعمة للمرأة.

وأفاد بلاغ للجهة المنظمة ، « بأنه إذا كانت الحركات والجمعيات النسائية تعمل منذ فترة طويلة من أجل النهوض بحقوق النساء ومساءلة اللامساواة والتمييز ورفع وعي الجمهور حول الظاهرة، فقد تم تنفيذ عدد قليل من المبادرات التي تحث الرجال على البدء بإلقاء نظرة انتقادية على أنفسهم وفي ما يعنيه أن تكون رجلا. »

وتأتي هذه الحملة لمناهضة العنف ضد النساء في ظل أرقام رسمية أماطت اللثام عن واقع العنف ضد النساء في المغرب.

أرقام مقلقة حول العنف ضد النساء

معطيات مقلقة تلك التي تضمنها البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النساء في ماي 2019، إذ أوضح أن 54.4 في المائة من نساء المملكة تعرضن للعنف اللفظي أو الجسدي خلال الـ12 شـهرا الماضية.

وأشار البحث الوطني إلى أنه إذا كانـت  54,4 بالمائـة مـن النسـاء قـد تعرضـن لشـكل مـن أشـكال العنـف، فـإن حوالـي ثلـث النساء المعنفات  » 32,8″ ، كـن ضحايـا  لأكثر مـن شـكل واحـد مـن العنـف، حيث تعرضـت  3,2 بالمائـة مـن النسـاء اللواتـي تتـراوح أعمارهـن مـا بيـن 18 و64 سـنة، أي  349 ألف و688 امرأة تعرضن لكافة أشـكال العنف.

وأضاف أن أعلى نسبة انتشار للعنف تم تسجيلها بالمجال الحضري بنسبة  55,8 في المائة  فيما بلغت نسبة النساء المعنفات في المجال القروي 51,6 في المائة

ولفت البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النسا، بخصوص العنـف حسـب الفئـات العمريـة, إلى أن أكثـر الفئـات العمرية المعرضة للعنف هن اللواتــي تتــراوح أعمارهــن بيــن 25 و29 ســنة بنسبة 59,8 في المائة..

وسجل البحث أن  نسب انتشار العنف في سياق الخطوبة وفي الوسط الزوجي بلغت نسبته 54.4 بالمائة وسط النساء المخطوبات، و 52.5 بالمائة وسط النساء المتزوجات. مشيرا إلى أن  12.4 بالمائة من مجموع النساء المغربيات البالغات ما بين 18 و 64 سنة تعرضن للعنف في الأماكن العمومية.


Poster un Commentaire

seize − huit =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.