عشرات المكفوفين و ضعاف البصر اجتازوا بنجاح مباراتين في الترويض الطبي
عشرات المكفوفين و ضعاف البصر اجتازوا بنجاح مباراتين في الترويض الطبي
كشفت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب إن 31 من المكفوفين و ضعاف البصر اجتازوا بنجاح مباراتين نظمتهما وزارة الصحة سنة 2020 لتوظيف متخصصين في الترويض الطبي.
و أفادق بلاغ للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، يوم أمس، أن الأمر يتعلق ب16 مكفوفا و ضعيف بصر نجحوا في المباراة التي نظمت في نظمت في أبريل المنصرم، و 15 آخرين اجتازوا المباراة التي جرت خلال شهر دجنبر الجاري، و ذلك بعد خضوعهم لتكوين في مجال الترويض الطبي بناء على اتفاقية شراكة بين المنظمة و وزارة الصحة.
و أوضح البلاغ بأنه بموجب هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار التعاون القائم بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ووزارة الصحة، و المتعلقة بتكوين المكفوفين و ضعاف البصر الحاصلين على شهادة الباكالوريا على الأقل في مجال الترويض الطبي على أساس أن تقوم المنظمة بتأهيلهم لهذا التكوين، تم إحداث مركز لتأهيل المكفوفين وضعاف البصر يقضي فيه الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية، سنة تحضيرية في مجال الترويض الطبي، بالإضافة إلى مواد أخرى كالإعلاميات و اللغتين الفرنسية و الإنجليزية و طريقة الكتابة (برايل) مع توفير الإقامة و التغذية بالمجان.
و سيلتحق المعنيون وفق ذات المصدر بعد هذه السنة التحضيرية بالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة التابع لوزارة الصحة بالرباط من أجل استكمال التكوين و الحصول على الإجازة في الترويض الطبي التي تؤهلهم للمشاركة في مباريات التوظيف التي تنظمها الوزارة و المراكز الإستشفائية الجامعية على الصعيد الوطني.
و لفت البلاغ إلى أنه خلال فترة التكوين، تقوم المنظمة بتتبع المسيرة الدراسية لهذه الفئة من الطلبة عن كثب، و توفر لهم وسيلة النقل للقيام بالأشغال التطبيقية بجميع مستشفيات مدينتي الرباط و سلا، و ذلك حرصا منها على توفير الظروف الملائمة لهم دون مشقة أو عناء.
و أشار المصدر ذاته إلى أنه نظرا للنجاح الذي حققته هذه المبادرة، تم الاتفاق مع المعهد العالي لتقنيات الصحة بتونس، بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغارية المقيمين بالخارج، على تكوين خمسة طلبة مكفوفين مغاربة، سنويا، من بين حملة البكالوريا الذين قضوا سنة تحضيرية بالمركز الخاص بتأهيل المكفوفين و ضعاف البصر، بموجب منح دراسية تونسية في مجال الترويض الطبي مع توفير الإقامة في الأحياء الجامعية بتونس العاصمة.
و خلصت المنظمة إلى أن جل المتخرجين يشتغلون الآن، سواء عن طريق التوظيف أو العمل الحر، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها أخذت على عاتقها دعم مشاريع خاصة بالمكفوفين و ضعاف البصر سنويا بمبلغ 250 ألف درهم في مختلف المجالات، و من بينها الترويض الطبي، حيث تم فعلا إحداث مركز خاص به هذه السنة بمدينة بركان يشغل أربعة مكفوفين و مبصرين.
Poster un Commentaire