فرنسا تمنح الجنسية لأطباء مغاربة مهاجرين ساعدوا البلاد في مكافحة كورونا
فرنسا تمنح الجنسية لأطباء مغاربة مهاجرين ساعدوا البلاد في مكافحة كورونا
قررت فرنسا مكافأة أطباء مغاربة مهاجرين ساعدوا و قدموا خدمات لفرنسا في مكافحة وباء كورونا، خاصة ممن عملوا في أقسام الطوارئ و الإنعاش، و ذلك بمنحهم الجنسية الفرنسية.
و أفادت جريدة « الأحدث المغربية » في عددها الصادر اليوم، أن 29 طبيبا وطبيبة مغربية استفادوا ضمن لائحة أولى من قرار السلطات الفرنسية منح الجنسية للمهاجرين، و ذلك اعترافا من الدولة الفرنسية بجهودهم خلال تفشي الوباء.
و أضاف المصدر ذاته أن مغاربة آخرين أطباء و مختصين في الأبحاث الطبية سيستفيدون من الجنسية الفرنسية بعد دراسة ملفاتهم.
و في نفس الصدد، كشفت وكالة « بي بي سي » البريطانية، أن وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت عن تسهيل إجراءات التجنيس للعاملين في مجال الرعاية الصحية و عمال النظافة و موظفي المتاجر.
و بحسب الوكالة، فقد تم استلام نحو 2890 طلبًا، و أكثر من 700 شخص قد حصلوا على الجنسية أو هم في المراحل النهائية للحصول عليها.
و طبقا للقانون الفرنسي يحتاج المواطن الأجنبي، من أجل الحصول على الجنسية الفرنسية، إلى العيش في الدولة مدة خمس سنوات، و إثبات وجود دخل ثابت و اندماج في المجتمع الفرنسي.
و في المقابل سمحت الحكومة الفرنسية للمهاجرين الذين عملوا في « الخطوط الأمامية لمكافحة فيروس كورونا » الحصول على الجنسية بعد عامين من العيش في فرنسا كعربون امتنان لهم.
و في شهر شتنبر الماضي، أصدرت وزارة الداخلية الفرنسية، بحسب وكالة « أسوشيتيد برس »، تعليمات للمسؤولين بإعطاء الأولوية في منح الجنسية لطلبات الأجانب ممن عملوا « بتفان و شجاعة » لمحاربة وباء فيروس كوفيد-19 .
و ينص هذا التعميم الذي وقعته مارلين شيابا المفوضية لشؤون المواطنة، على « تمكين الأجانب المؤهلين و بشكل خاص العاملين في المجال الصحي من الحصول على الجنسية بعد عامين فقط من الإقامة على الأراضي الفرنسية، بدلاً من الحد الأدنى المعتاد و هو خمس سنوات على الأقل، بسبب « الدور والخدمات الهامة » التي قدموها ».
و في تغريدة نشرتها على صفحتها بموقع تويتر، كتبت شيابا « اعتراف فرنسا بمن لم يترددوا في تقديم المساعدة أمرا ضروريا، استطاعت فرنسا الاعتماد على تضامنهم و كرمهم في مواجهة هذا التحدي الكبير ».
و جدير بالذكر أن العاملين في الخطوط الأمامية في جميع أنحاء العالم، تعرضوا للإصابة بكوفيد-19 بمعدل مرتفع مع وفاة العديد منهم من المرض بما في ذلك « الجيش الأبيض ».
و تبقى الإشارة إلى أن فرنسا تعد من بين الدول العشر الأكثر تضررا من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم اكتشاف مليونين و 547 ألفا و 643 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في فرنسا إلى 61 ألفا و 820 حالة وفاة.
Poster un Commentaire