logo-mini

فيروس كورونا : « جائحة عالمية » حصدت أرواح الآلاف وبثت الرعب في جميع أصقاع المعمور

Partager

فيروس كورونا : « جائحة عالمية » حصدت أرواح الآلاف وبثت الرعب في جميع أصقاع المعمور

العالم اليوم يوجد على فوهة بركان بسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، الذي ظهر في أواخر دجنبر من العام الماضي في مدينة ووهان بإقليم هوبيوسط الصين، غير أنه بث الهلع والرعب في جميع أصقاع المعمور بعدما انتشر في 137 دولة، متحولا إلى جائحة عالمية، يحاول العالم كبحها، بعدما حصد أروح أكثر من 6500 شخص.

وفي المغرب دفع تسجيل حالات مؤكدة للفيروس على التراب الوطني لأشخاص وافدين من دول أوروبية لا سيما إيطاليا وفرنسا وإسبانيا،السلطات المغربية  إلى اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد « كوفيد 19. »

فما المقصود إذا بفيروس كورونا المستجد ؟ وما هي أعراضه ؟ وكيف يمكن الوقاية منه ؟ وهل يمكن العلاج منه ؟ ولماذا صنفته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميا ؟ وما هو عدد ضحايا الفيروس حول العالم؟

ما المقصود بفيروس كورونا وأين ظهر؟

فيروس كورونا المستجد هو سلالة جديدة من فصيلة فيروسات كورونا، تم التعرف عليها لأول مرة في مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية.

ويعد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، أحد الفيروسات التاجية الجديدة،سميت بهذا الاسم لأنها تشبه التاج ، والتي لم يتم تحديد إصابات بشرية بهمسبقا.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 فبراير 2020 عن اسم رسمي للمرض والذي يتسبب في تفشيه فيروس كورونا المستجد لعام 2019،واطلق الاسم الجديد لهذا المرض على الشكل التالي « كوفيد 19 » وهو اختصار لمرض فيروس كورونا المستجد 2019.

أعراض المرض

وفق منظمة الصحة العالمية فإن فصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسا قد تسبب جملة من الأمراض للإنسان .

وتشمل أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، ارتفاع درجة حرارة الجسم، يتبعه سعال جاف وكحة ، وبعد أسبوع من ذلك، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاجه في المستشفى. وحسب العلماء فإن فيروس كورونا المستجد يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه.

و ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بالمرض، حيث يمكن أن تتشابه أعراضه بتلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

ومن ضمن الأعراض الناجمة عن الإصابة بمرض كوفيد -19 الذي يسببه فيروس كورونا، الالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي، وقصور في وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

وبخصوص فترة حضانة فيروس كورونا المستجد، فإنها تمتد من يومين إلى 14 يوما، ما بين الإصابة وظهور الأعراض، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويعد الأشخاص المسنون، وكذا الذين يعانون من أمراض مزمنة من قبيل « الربو والسكري وأمراض القلب »، هم الفئة الأكثر ععرضة للإصابة الشديدة بالفيروس.

ولا يعرف بعد على وجه الدقة كيف ينتشر فيروس كورونا من شخص لآخر،بيد أن الفيروسات المماثلة تنتشر عبر الرذاذ، مثل تلك التي تنتج عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب.

طرق الوقاية من الفيروس

يعتبر غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار وبشكل منتظم وشامل أمر بالغ الأهمية من أجل تجنب العدوى بالمرض. علاوة على تجنب التواصل المباشر مع أشخاص المصابين بأي مرض.

ومن الضروري للوقاية من الفيروس تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار المرض، علاوة على تطهير الأسطح التي تتلوث سريعا

وتهم طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد أيضا تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.

ومن بين طرق الوقاية كذلك تجنب الاقتراب من المصابين بالسعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوى على الفيروس في الهواء. ومن الأفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد.

هل يمكن علاج فيروس كورونا ؟

لحد الآن لا يوجد لقاح لعلاج  فيروس كورونا المستجد؛ ويعتمد العلاج لغاية كتابة هذه الأسطر على إجراءات أساسية، تهم إبقاء جسم المريض قادرا على أداء عمليات الجسم الحيوية للجسم، من قبيل وضع المريض على جهاز المساعدة في التنفس لحين اكتمال قدرة الجهاز المناعي لديه على مقاومة الفيروس.

ويعكف الباحثون على العمل من أجل تطوير لقاح مضاد للفيروس، علاوة على أن المستشفيات تختبر فعالية العقاقير المضادة للفيروسات كي ترى مدى تأثيرها في علاج كوفيد- 19.

وأمام هذا الوضع وفي ظل غياب علاج لفيروس كورونا المستجد لحد الآن فإن السبيل الوحيد لتجنب العدوى بالوباء هو الالتزام بطرق الوقاية بشكل تام.

فيروس كورونا .. »جائحة » عالمية

صنفت منظمة الصحة العالمية، انتشار فيروس كورونا المستجد « جائحة عالمية »، وذلك وفقا لمدير المنظمة العالمية، تدروس أدهانوم.

ويطلق وصف جائحة على أحد الأمراض عندما يصيب العديد من دول العالم، ولا يقتصر انتشاره على دولة بعينها، بينما يستخدم وصف وباء عالمي عندما تنتقل العدوى حول العالم بين السكان المحليين للكثير من الدول على نطاق واسع.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم :  » لم نر من قبل جائحة يشعل شرارتها فيروس كورونا، كما لم نشهد جائحة يمكن السيطرة عليها »،مردفا  » وصف الوضع بالجائحة لا يُغير ما تطلبه منظمة الصحة العالمية من الدول لمواجهة خطر فيروس كورونا ».

وكانت آخر مرة انتشر فيها وباء عالمي، حدثت في عام 2009 ، حينما تفشىمرض إنفلونزا الخنازير، الذي يعتقد الخبراء أنه كان سببا في وفاة آلاف الأشخاص.

ودعت منظمة الصحة العالمية  يوم الاثنين 16 مارس 2020 في جنيف إلى إجراء « فحص لكل حالة مشتبه بإصابتها » بفيروس كورونا المستجد، في مواجهة « أزمة صحية عالمية كبيرة في عصرنا ».

وأرغم تضاعف عدد الاصابات بالفيروس بعض الدول إلى إغلاق حدودها ومن ضمنها المغرب الذي اتخذ اجراءات احترازية عديدة شملت  تعليق الرحلات الجوية وإغلاق المساجد والمسارح والمطاعم ودور السينما وقاعات الرياضة والحمامات وقاعات الألعاب وملاعب القرب  وغيرها من التدابير لمنع نفشي وباء كورونا.

كورونا في أرقام

وأدى فيروس كورونا المستجد إلى حدود يوم الإثنين 16 مارس 2020، إلى وفاة 6513 شخصا على الأقل في 137 بلدا، وذلك من ظهوره شهر دجنبرالماضي، مع تأكيد إصابة 169 ألف و387 حالة، من ضمنها 77 ألف و257حالة تماثلت للشفاء.

وفي المغرب تم تسجيل لغاية يوم الثلاثاء 17 مارس 2020، 38 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، من بينها حالتي وفاة، فيما تماثلت للشفاء حالة إصابة مؤكدة بهذا الفيروس في المملكة، بينما تم استبعاد 173 حالات بعدما أظهرت التحليلات المخبرية أنها سلبية.

وفي الصين البلد الذي تفشى منه وباء كورونا القاتل، فتشير الاحصائيات إلى تسجيل81 ألف و20 حالة ألى حدود اليوم، من بينها 3217 حالة وفاة و65 ألف و541 حالة مؤكدة تماثلت للشفاء.

وبالنسبة لإيطاليا التي تعد الأكثر تضرر بالفيروس بعد الصين فقد عرفت تسجيل ، 24 ألف و747 حالة مؤكدة، و1809 حالة وفاة و2335 حالة تماثلت لشفاء، فيما سجلت ايران 13 ألف و938 حالة إصابة و850 حالة وفاة و5آلاف حالة تماثلت للشفاء. وفي كوريا الجنوبية تم تسجيل 8162 حالة مؤكدة من ضمنها 75 حالة وفاة و1211 حالة تماثلت للشفاء.

وفي اسبانيا بلغ عدد الاصابات المؤكدة 7844 حالة، من بينها 292 حالة وفاة و1303 حالة تماثلت للشفاء، وفي ألمانيا سجلت 5813 حالة إصابة مؤكدة و13 حالة وفاة و46 حالة ثماثلت للشفاء، بينما شهدت فرنسا تسجيل 5437 حالة إصابة مؤكدة، من ضمنها 127 حالة وفاة و12 حالة تماثلت للشفاء.


Poster un Commentaire

dix-huit + quatorze =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.