محادثات مغربية روسية حول تعميق الحوار السياسي الثنائي و توسيع العلاقات التجارية و الاقتصادية
محادثات مغربية روسية حول تعميق الحوار السياسي الثنائي و توسيع العلاقات التجارية و الاقتصادية
شكل تعزيز العلاقات بين المغرب و روسيا و تعميق الحوار السياسي الثنائي محور محادثات جرت، أمس بموسكو، بين مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالشرق الأوسط و إفريقيا، نائب وزير الشؤون الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، و سفير المملكة المغربية بموسكو لطفي بوشعرة.
و أوضح بلاغ لوزارة الخارجية الروسية أن بوغدانوف و بوشعرة، ركزا بشكل خاص خلال هذه المحادثات، على دعم العلاقات الودية التقليدية بين روسيا و المغرب أكثر فأكثر، بما في ذلك تعميق الحوار السياسي و توسيع العلاقات التجارية و الاقتصادية.
و لفت البلاغ إلى أن الجانبين تبادلا، أيضا، وجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
و في شأن متصل، كانت الخارجية الروسية أكدت في شتنبر الماضي، بمناسبة الذكرى ال62 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و روسيا(الاتحاد السوفياتي سابقا)، التزام البلدين بتعميق الحوار السياسي بينهما حول القضايا الدولية و الإقليمية الرئيسية
و سجلت الخارجية الروسية أن البلدين يعملان، في الوقت الراهن، على توسيع الحوار السياسي بينهما، من خلال اتصالات منتظمة بين و زارتي خارجيتيهما، و عبر العلاقات بين البرلمانين المغربي و الروسي، التي تشهد تطورا مستمرا.
و كشفت الخارجية الروسية أن التعاون الاقتصادي و التكنولوجي الروسي المغربي يكتسي أهمية أكبر في قطاع الطاقة، مبرزا الدعم الروسي لتشييد محطة الطاقة الحرارية في جرادة، وسد المنصور الذهبي، و خط لنقل الطاقة الكهربائية بطول 200 كلم، و محطة مولاي يوسف لتوليد الطاقة الكهرومائية.
و أبرزت أن سد الوحدة، أحد أكبر المنشآت في العالم العربي و إفريقيا و الذي يولد 30 في المئة من كهرباء المغرب، تم استكماله أيضا بدعم روسي، معتبرة أنه يعد تجسيدا لتعاون ثنائي مثمر.
و لفتت إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية المغربية للتعاون الاقتصادي و العلمي و التكنولوجي و مجلس الأعمال الروسي المغربي يواصلان عملهما في هذا الاتجاه.
و أضافت أن أزيد من 11 ألف مغربي تخرجوا من مؤسسات تعليمية سوفياتية و روسية، و أكثر من 600 طالب مغربي يتلقون حاليا تعليمهم بروسيا.
و شددت الخارجية الروسية على تجذر العلاقات الروسية المغربية التي تأسس بناؤها في أواخر سنة 1777 بمبادرة من السلطان محمد الثالث بن عبد الله الخطيب، موضحا أن السلطان المغربي اتصل بالإمبراطورة الروسية إيكاترينا الثانية و اقترح إقامة روابط و علاقات تجارية بين البلدين .
و أردفت أن قائدي البلدين تبادلا فيما بعد و ثائق تعبر عن رغبتهما المشتركة في إقامة علاقات سلام و صداقة، و في يوليوز من سنة 1778، أعلن السلطان عن استعداده لاستقبال ممثل للإمبراطورة في المغرب.
و أوضحت أنه في نونبر 1897، فتحت الإمبراطورية الروسية قنصلية عامة في طنجة، برئاسة الوزير الدبلوماسي البارز، فاسيلي بخراخت، الذي وصل طنجة في ماي 1898 و قدم أوراق اعتماده إلى سلطان المغرب في مارس 1899.
Poster un Commentaire