مشروع نفق بحري يربط بين المغرب و جبل طارق يثير مخاوف إسبانيا
مشروع نفق بحري يربط بين المغرب و جبل طارق يثير مخاوف إسبانيا
كشفت صحيفة إسبانية أن الحكومة البريطانية بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، تدرس إنجاز مشروع نفق بحري يربط بين المملكة المغربية و جبل طارق.
و أوضحت صحية « إسبانيول »، أنه في الوقت الحالي، لا يؤكد الطرفان المغربي و البريطاني رسمياً خطة واقعية، لكن حلم و نية إنجاز ذلك النفق أو الجسر بين المغرب و جبل طارق ظل في المفاوضات منذ توقيع الاتفاقات بين البلدين في 26 أكتوبر 2019.
و أضافت الصحيفة الإسبانية أن الحوار الاستراتيجي الأول بين المملكة المغربية و المملكة المتحدة يعود إلى 5 يوليوز من سنة 2018 في لندن، و الذي نظمه بوريس جونسون، وزير الخارجية في ذلك الوقت، و حضره وزير الخارجية المغربي و رئيس الدبلوماسية، ناصر بوريطة. و كان ذلك بهدف تعميق و تقوية التعاون في المجالات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الأمنية.
و تعتبر الصحيفة الإسبانية، أن المشروع البريطاني المغربي، يأتي ليقبر المشروع الإسباني المغربي الذي طال التفكير بخصوصه لحوالي 42 عاماً و الذي ما زال مصيره مجهولا.
و أبرزت الصحيفة أنه بعد مضي 15 عامًا من الدراسات و جمع البيانات و الاستكشافات و الاجتماعات، جرى التّفاهم على أنّ النفق بين المغرب و إسبانيا سيكون بطول 28 كيلومترًا تحت سطح البحر على عمق 300 متر يربط بونتا بالوما (طريفة) مع مالاباطا (طنجة) و سيتم تغطية كل رحلة في 30 دقيقة.
لكن لحد الآن لا وجود لمعلومات رسمية حول النّفق البحري الذي كان مقررا بين المغرب و إسبانيا، إذ لم يحدد بعد موعد الشروع في بنائه و تكلفته و مهندسه. بينما طرح اسم المهندس الإيطالي جيوفاني لومباردي، الذي حفر أطول نفق للسكك الحديدية في العالم في جبال الألب السويسرية. و حسب الصحيفة الإسبانية يمكن أن يكون هذا جسرًا معلقًا على دعامات ثابتة، أو جسرًا معلقًا على دعامات عائمة، أو نفقًا مغمورًا مدعومًا في قاع البحر، أو نفقًا عائمًا مغمورًا أو نفقًا محفورًا، اعتمادًا على التقنيات الحالية.
و إلى ذلك يروج الجانب الإسباني لعديد المحفزات التي تدفع بالجانب البريطاني إلى ربط جبل طارق بالمغرب، و هي خطوة اعتبرتها صحيفة « الإسبانيول »، من شأنها الإضرار بمصالح إسبانيا، التي انتظرت نحو 42 عاما من أجل إنجاز مشروع الربط القاري بين المغرب و إسبانيا، و الذي ما زال معلقا إلى اليوم.
و في هذا الصدد تقول « الإسبانيول »، إن « جبل طارق يعد « محورا » لقطاع التمويل و الخدمات، و هي تجربة يمكن للمغرب الاستفادة منها. ستنتقل شركات الاستثمار و الشركات المعفاة من الضرائب في قطاع التكنولوجيا من جبل طارق لفتح الكازينوهات و شركات الألعاب.
و تمتد مجسات هذا التعاون ليشمل قضايا الأمن و الدفاع، مع تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة المغربية و الفوج البريطاني المتمركز في جبل طارق. و بحسب مصادر دبلوماسية في بريطانيا فإن « هناك فرصا كثيرة في هذا المجال و ستتوسع ». بالإضافة إلى المكافحة الثنائية للتهريب و تجارة المخدرات و الاتجار بالبشر من خلال التعاون.
و ترى الصحيفة أن المملكة المغربية و المملكة المتحدة لهم الرؤية مشتركة لإفريقيا للاستفادة من سوق القارة في مختلف المجالات. حيث من المقرر وفق الصحيفة الإسبانية أن يزور رئيس الوزراء بوريس جونسون الرباط قريبًا، و هو معجب كبير بالجسور.
و في عام 2020 أعلن جونسون أنه « يدرس بنشاط » إمكانية بناء جسر يربط بين اسكتلندا و أيرلندا الشمالية، و هو مشروع قد يكلف 20 مليار جنيه. و بالطبع، فإن الفرص التجارية و التجارية بين المغرب و المملكة المتحدة في الوقت الحالي هي بالفعل جسر رمزي لاتحاد العديد من الشعوب.
Poster un Commentaire