من إيجابيات حالة الطوارئ الصحية : تحسن ملحوظ في جودة الهواء
من إيجابيات حالة الطوارئ الصحية : تحسن ملحوظ في جودة الهواء
أفادت وزارة الطاقة و المعادن و البيئة – « قطاع البيئة »، بتسجيل معدلات انخفاض « مهمة » في الملوثات الهوائية و أثر « ملحوظ » على جودة الهواء بالمغرب خلال فترة حالة الطوارئ الصحية التي تميزت بتقليص حركة النقل البري و الجوي و مجموعة من الأنشطة الصناعية.
و أبرز قطاع البيئة في بلاغ يوم السبت 25 ابريل 2020، أن تقييما أوليا لجودة الهواء أنجز على مستوى مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من نونبر2019 إلى 8 أبريل الجاري، سجل انخفاضا بنسبة 55 في المائة لثنائي أكسيد الأزوت، و بناقص 70 في المائة في أحادي أكسيد الكربون، و 67 في المائة من الجسيمات العالقة.
و كشف البلاغ أنه بناء على نموذج مدينة مراكش، تم إعطاء الانطلاقة لتقييم مفصل لجودة الهواء في مجموعة من المدن بالمغرب.
و أشار نفس المصدر إلى أن هذا التقييم سيعتمد على تحليل بيانات محطات رصد جودة الهواء قبل، و اثناء، و بعد حالة الطوارئ الصحية، حيث سيمكن من إنجاز تحليل دقيق سيساعد على تحديد الوضعية المرجعية لتلوث الهواء علاوة على استخلاص الدروس و إصدار التوصيات للحد من التلوث للفترة ما بعد جائحة كورونا.
و في سياق متصل و لعل من « حسنات » فيروس كورونا المستجد و على الرغم من كل تداعياته السلبية على البشرية، انخفاض نسب التلوث المسجلة في عدة دول.
انخفاض نسب التلوث في عدة دول
و في هذا الصدد شهدت كل من الصين و شمال إيطاليا، انخفاضا كبيرا في غاز ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يعد ملوثا خطيرا للهواء و عنصرا كيميائيا يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، و ذلك بفضل انخفاض النشاط الصناعي و رحلات السيارات، و هذا الأمر يعد بمثابة درس للإنسانية من أجل التفكير في مستقبل البيئة و إعادة تحديد الأولويات.
و ذكرت تقارير إعلامية أن النتائج الأولية أظهرت أن أول أوكسيد الكاربون، الذي ينبعث بشكل رئيسي من السيارات، قد انخفض بحوالي 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
و أشارت ذات المصادر إلى أن العمليات الصناعية في الصين انخفضت بنسبة 15 في المائة في بعض القطاعات، لافتة إلى أن استهلاك الفحم في محطات الطاقة انخفض بنسبة 36 في المائة.
و في إيطاليا وبفضل الحجر الصحي و إغلاق منطقة لومبادريا » الموبوءة « بشمال البلاد، انخفض بشكل ملحوظ تركيز ثاني أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي فوق هذا البلد الأوروبي الأكثر تضررا من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
و على الصعيد العالمي و مع إلغاء شركات الطيران لرحلاتها بشكل جماعي، و لجوء ملايين العمال إلى العمل من منازلهم، من المرتقب أن يستمر مستوى التلوث في الانخفاض في دول أخرى حول العالم.
Poster un Commentaire