logo-mini

مرحبا 2022 .. استعدادات مغربية إسبانية لإعادة إحياء العملية

Partager

مرحبا 2022 .. استعدادات مغربية إسبانية لإعادة إحياء العملية

بعد عودة الدفء إلى العلاقات المغربية الإسبانية عقب توتر دبلوماسي عصف بالعلاقات بين البلدين لأشهر، تواصل الرباط ومدريد وضع الترتيبات الضرورية بهدف بعث الروح من جديد في عملية « مرحبا »، التي توقفت طيلة العامين الماضيين بسبب وباء كورونا والأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

وفي هذا الصدد من المرتقب أن يعقد يوم غد الجمعة 06 ماي 2022، اجتماع مغربي اسباني رفيع المستوى، لبحث الاستعدادات النهائية المتعلقة بعملية « مرحبا 2022″، التي تخصص لعبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج لا سيما بلدان أوروبا إلى وطنهم الأم عبر الموانئ الاسبانية.

ووفق مصادر إعلامية، فإن الوفد الحكومي الإسباني، ستترأسه وكيلة وزارة الداخلية، إيزابيل غويكوتشيا، وممثلين عن النائب الثالث لوزير التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، ووزارتي الخارجية والتعاون، والنقل والتنقل والأجندة الحضرية، والسياسة الإقليمية والوظيفة العامة، ووزارة الصحة؛ وكذا وزارة الداخلية، التي سيحضر نيابة عنها المدير العام للحماية المدنية والطوارئ، ليوناردو ماركوس، والمدير العام للمرور بيري نافارو.

ويندرج هذا الاجتماع  الذي يعد الأول من نوعه منذ عامين، في إطار اللجنة المغربية الاسبانية المشتركة، التي ظلت أعمالها معلقة طيلة سنتين على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وجارته الشمالية.

وكان البيان المشترك الصادر عن اجتماع الملك محمد السادس برئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، الشهر الماضي، نص على أنه  » سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري، كما سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا ».

مرحبا 2022 .. استعدادات

وفي هذا الشأن تتضمن عملية « مرحبا 2022 » خطة للأسطول وخطط تنسيق إقليمي وخطط لكل من الموانئ المشاركة، وخططا أمنية ومرورية، بالإضافة إلى تدابير المساعدة الصحية والاجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا.

وفي هذا الصدد أورد بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية ن عملية « مرحبا » لهذه السنة ستعرف تخصيص 14 ألفا و 870 من عناصر الشرطة وحرس الحدود، لمواكبة هذه العملية السنوية.

ومن المرتقب أن تنطلق عملية « مرحبا 2022″، في 15 يونيو 2022 وتستمر إلى غاية 15  شتنبر 2022، وذلك عقب سنتين من توقف الرحلات بين المغرب وإسبانيا بسبب جائحة فيروس كورونا وكذا الأزمة الدبلوماسيةبين البلدين.

وفي سياق متصل لا تزال الحكومة الإسبانية تغلق الحدود البرية على مستوى مدينتي سبتة ومليلية، حيث كان من المقرر إعادة فتحهما يوم السبت 30 أبريل عند منتصف الليل.

وتعتبر عملية « مرحبا »، التي يعود تنظيمها أول مرة إلى العام 1986، واحدة من أكبر عمليات تنقلات الأشخاص في العالم، حيث شهدت العملية، في آخر نسخها للعام 2019، عبور 3340.045 راكبًا و760215 مركبة المضيق عبر الموانئ الإسبانية.

وإلى ذلك نجم عن توقف عملية « مرحبا » خلال العامين الماضيين خسائر اقتصادية كبيرة، حيث قدرت منشورات إيبيرية قيمة الخسائر المالية المترتبة عن غلق الحدود البحرية بين ميناء الجزيرة الخضراء وميناء طنجة المتوسط بأكثر من 200 مليون أورو خلال العامين الماضيين، على خلفية الأزمة الدبلوماسية التي زادت من حدة التداعيات الاقتصادية المترتبة عن جائحة كورونا.

ووفق تقارير فإن السلطات الإسبانية تراهن على عودة الحركة إلى الموانئ الجنوبية الإسبانية لإنعاش الاقتصاد المحلي المنهك، بسبب تعليق الخطوط البحرية التي تربط بين المغرب وجارته الشمالية طيلة العامين الماضيين.


Poster un Commentaire

3 + dix-huit =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.