البنك الدولي و المملكة المتحدة يواكبان ورش إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب
البنك الدولي و المملكة المتحدة يواكبان ورش إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب
وقع كل من البنك الدولي و المملكة المتحدة، يوم أمس الأربعاء 2 دجنبر 2020 بالرباط، اتفاقية لمواكبة ورش إصلاح المنظومة التربوية بالمغرب
و تندرج الاتفاقية، التي وقعها سفير المملكة المتحدة في المغرب، سايمونمارتن، و المدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي للبنك الدولي، جيسكو هينتشل، في إطار التنفيذ الفعلي للقانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي.
و تهدف هذه الاتفاقية تقديم المواكبة التقنية للمنظومة التربوية المغربية، بغية سد الثغرات خاصة في مجال فقر التعلم الملاحظ خلال أزمة « كوفيد-19 » و النهوض بتشغيل الأساتذة المؤهلين على أساس الكفاءات الأكاديمية و غير الأكاديمية، من قبيل المهارات العاطفية و الشخصية و السلوكية.
وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، سعيد أمزازي، أشاد بهذه المناسبة، بالمبادرة « الحميدة » للمملكة المتحدة و البنك الدولي في مواكبة المغرب في مجال تنزيل ورش إصلاح منظومة التربية و النهوض بالتجربة و الخبرة في مجال التعليم.
و أوضح أمزازي، في هذ الصدد، التأثير الملحوظ لجائحة « كوفيد 19 » على المنظومة التربوية، معتبرا أن الأزمة يمكن أن تشكل فرصة لتسريع مسلسل إصلاح هذه المنظومة، خاصة في المجال الرقمي.
و سلط المسؤول الحكومي الضوء على أهمية الرأسمال البشري في مسلسل إصلاح المنظومة التربوية، مبرزا « نبل » مهنة المعلم و المسؤولية التي تتمخض عنها، و مشيرا إلى أهمية إخضاع المترشحين لاختبارات الشخصية قبل الشروع في تقييم أكاديمي من أجل تحديد أمثل لبروفايل كل مترشح.
و في هذا الشأن، ذكر بإطلاق برنامج دعم قطاع التربية الممول من طرف البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار، الممتد على خمس سنوات، و الذي يتمحور حول ثلاثة محاور أساسية، تهم النهوض بالتعليم الأولي، و تحسين تكوين الأساتذة و حكامة المنظومة التربوية.
و من جهته، نوه سفير المملكة المتحدة في المغرب، سايمون مارتن، بالتقدم الملحوظ الذي شهدته المملكة في مجال التربية، خاصة من خلال تنفيذ القانون الإطار، مؤكدا أن تكوين الأساتذة، و تحسين مستوى المتعلمين بعد الجائحة و استغلال التكنولوجيات الحديثة تعد أهم سبل ضمان جودة المنظومة التربوية. معبرا عن إرادة بلاده تطوير التعاون الثنائي، بشكل أكبر، في مجال التعليم.
و بدوره شدد المدير الإقليمي لمنطقة المغرب العربي للبنك الدولي، جيسكو هينتشل، على أهمية تكوين الأساتذة في مجال تعزيز مسلسل التعلم و كذا انخراط كافة الأطراف المعنية من أجل النهوض بجودة التعلمات، معتبرا أن المواكبة التقنية ستمكن من تقييم مستوى التلاميذ و مناهج التعليم، بهدف تحديد نقاط قوة و ضعف المنظومة التربوية، و النهوض بجودة التعليم، و رفع تحديات الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
Poster un Commentaire