بعدما أكد قبل أسبوع بأن الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول إليه، من المرتقب أن يقدم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني البيانات المتعلقة بـ »تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي »، و ذلك خلال جلسة عامة مشتركة لمجلسي النواب و المستشارين، يوم الاثنين المقبل.

و أبرز بلاغ مشترك لمجلسي البرلمان أن هذه الجلسة، التي ستنطلق على الساعة الواحدة بعد الزوال بالقاعة الكبرى للجلسات بمقر مجلس النواب، ستعقد طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور.

و لفت المصدر ذاته إلى أن هذه الجلسة ستنعقد طبقا للإجراءات الوقائية و الاحترازية المتخذة من طرف أجهزة المجلسين في هذا الشأن.

و في سياق متصل كان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قال إن الخروج من الحجر الصحي أصعب من الدخول إليه، معتبرا أن الخروج منه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية و كذا اخذ الاحتياطات من أجل عدم العودة إلى الوراء.

و أضاف العثماني خلال مشاركته في لقاء تلفزيوني خاص يوم الخميس 08 ماي 2020، أن المعركة ضد فيروس كورونا ما زالت مستمرة، مردفا : « نحن في معركة مستمرة ضد الجائحة، و لا يجب أن نهدم كل ما حققناه خلال الشهرين الماضيين.

و بخصوص تصور الحكومة لتدبير المرحلة المقبلة، قال العثماني إنهم لا يملكون أي تصور لكنهم يتوفرون على سيناريوهات و إمكانيات، مشيرا إلى أن عددا من القطاعات بما فيها وزارة الصحة و وزارة الداخلية يشتغلون على هذه السيناريوهات.

و أشار رئيس الحكومة إلى أنهم لديهم اجتماعات خلال الأيام المقبلة من أجل  تحديد الطريقة المثلى لتدبير المرحلة المقبلة.

و من جهة أخرى كشف العثماني أنه بعد جائحة كورونا ستكون صعوبات اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن لجنة اليقظة الاقتصادية تحدد السيناريوهات و الحكومة تواكبها من خلال دراسة إقلاع كل قطاع على حدة، معتبرا أن الحكومة لا تتوفر على تصور نهائي حول الاقلاع الاقتصادي، مشيرا في المقابل إلى وجود سيناريوهات و دراسات.

و في هذا الصدد لفت العثماني إلى أن كل قطاع بدأ في التفكير بمعية المهنيين من أجل تحديد كيفية الاقلاع الاقتصادي ما بعد فترة الحجر الصحي، معتبرا أنه فيما بعد ستقوم الحكومة بجمع هذه التصورات من أجل إعداد تصور واضح لشكل الانطلاقة ما بعد جائحة كورونا.