تمت برمجة 30 رحلة لإرجاع 4644 مغربيا عالقا ب17 دولة
تمت برمجة 30 رحلة لإرجاع 4644 مغربيا عالقا ب17 دولة
قال وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في معرض رده على سؤال محوري خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، »سنقوم من 21 و 27 يونيو الجاري ب30 رحلة لإرجاع المغاربة العالقين بالخارج، و ستشمل هذه العملية المغاربة العالقين ب17 دولة، هي تركيا و صربيا و هنغاريا و النمسا و موريتانيا و تونس و الإمارات العربية المتحدة و فرنسا و البرتغال و سويسرا و بولونيا و هولندا و السنغال و بلجيكا و إيطاليا و المملكة المتحدة »
و أضاف في هذا السياق أنه سيتم الرفع من عدد المستفيدين ما بين 21 و 27 يونيو الجاري ليصل إلى 4644 مغربيا عالقا بالخارج، مقارنة مع 3157 التي تمت لحد الساعة منذ 15 ماي الماضي، أي بزيادة تفوق 73 بالمائة، مشيرا إلى أنه مع نهاية الأسبوع سنكون أرجعنا 7800 مواطن مغربي عالق
و تابع أنه انطلاقا من 28 يونيو الجاري ستستمر عملية إرجاع المغاربة العالقين في دول أخرى، و هي ألمانيا و مصر و بلدان الخليج و تركيا و بلدان أخرى
و بالنسبة للدول البعيدة التي توجد بآسيا و أمريكا اللاتينية أو الدول التي يتواجد فيها عدد قليل من المواطنين العالقين، يقول السيد بوريطة، »فيجري التفكير في وضع منصة إقليمية لتجميع هؤلاءالمواطنين »، في أفق تنظيم رحلات في إتجاه المغرب
و أضاف أنه سيتم أيضا إستغلال الطائرات القادمة من بعض الدول الأجنبية التي ستقوم بإرجاع مواطنيها العالقين بالمغرب »كندا، الولايات المتحدة مثلا »، و ذلك من أجل إرجاع المغاربة العالقين بهاته الدول
و لفت الوزير إلى أن الفترة التي إستغرقها التحضير لعملية إرجاع المغاربة العالقين بالخارج ماهو إلا انعكاس للتعامل الجاد و العقلاني معها، و النابع من الوعي العميق بالتحديات المرتبطة بتنفيذها، مبرزا أنه تصل اليوم عمليات الترحيل إلى و تيرتها القصوى، مستحضرا الصعوبات التي مر بها المواطنون العالقون خلال هذه الفترة الصعبة
و تابع أنه مع انطلاق هذه المرحلة الثالثة منذ يوم الأحد 21 يونيو الجاري، تكون عمليات العودة قد بلغت ذروتها و سرعتها القصوى، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على الرفع من وتيرة العمليات، عبر جملة من التعديلات، من بينها أساسا إستغلال 100 في المائة من الطاقة الإستيعابية للطائرات، بعد أن كان يستغل منها الثلثين فقط، و ذلك بعد التشاور مع وزارة الصحة و الخطوط الملكية المغربية، مما سيمكن من زيادة القدرة على إعادة المواطنين العالقين ب50 في المائة
كما إستعرض الوزير، بهذه المناسبة، المراحل التي مرت منها العملية، مذكرا بأنه بمجرد بروز معالم التحكم في الوضعية الوبائية و تعزيز المنظومة الصحية و القدرات الاستشفائية المعدة لضمان الأمن الصحي للمواطنين، تم الشروع ابتداء من منتصف شهر ماي، في تفعيل عملية إرجاع العالقين، على مراحل متسارعة، مشيرا إلى أنه قد إستفاد من هاته العمليات، منذ 15 ماي الماضي إلى الآن 3157 مواطن
و أشار إلى أن هذه العمليات تمت وفق محددات واضحة و بروتوكول تنفيذ صارم، تتمثل أولا في إقتصار هذه العمليات على المواطنين غير المقيمين بالخارج، الذين غادروا المغرب بتأشيرة لمدة لا تزيد عن 90 يوما، لأغراض سياحية أو مهنية أو طبية أو عائلية، و ثانيا أن عمليات الترحيل ترتبط بالإمكانيات المادية و اللوجيستيكية وقدرات الاستقبال المتاحة بالنظر إلى تطورالوضعية الوبائية في المغرب، و ذلك بحكم كون تلك قلعمليقت تتحملها الدولة
و أضاف أن المحدد الثالث يتمثل في الطبيعة الإنسانية الصرفة لعمليات الترحيل، و بالتالي تعطى الأولوية للمواطنين في وضعية هشاشة »صحية، مادية أو اجتماعية »، مشددا على أنه »عندما ننقل من دولة إلى أخرى، نكون قد إنتهينا من ترحيل المواطنين في وضعية هشاشة، و ليس بالضرورة كل العالقين في تلك الدولة »
كما تطرق السيد بوريطة لبروتوكول إرجاع المواطنين، بمشاركة كل المتدخلين الوطنيين، مبرزا أن هذا البروتوكول ضمن، لحد الآن، مرور عمليات العودة في جو آمن، دون أن يترتب عنه أية آثار سلبية تذكرعلى الوضعية الوبائية بالمغرب
من جهة أخرى، أبرزالوزير أن نجاح المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب
الجلالة الملك محمد السادس، في محاصرة تفشي وباء كورونا، كان ثمرة قرارات شجاعة، مدروسة، صائبة في توقيتها و ناجعة في آثارها، مبرزا أن المملكة صاغت »جوابا وطنيا متميزا » في مواجهة الجائحة
Poster un Commentaire