logo-mini

 » ما بغيناش نموتو : عطونا حقنا في العلاج المجاني » حملة « فايسبوكية » أطلقها مرضى بالسرطان في المغرب

Partager

 » ما بغيناش نموتو : عطونا حقنا في العلاج المجاني » حملة « فايسبوكية » أطلقها مرضى بالسرطان في المغرب

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع فيسبوك  مؤخرا، وسما تحت عنوان  » ما بغيناش نموتو بالسرطان عطونا حقنا في العلاج المجاني »، وهو وسم أطلقه عدد من مرضى السرطان في المغرب.

ولقيت هذه الحملة  « الفايسبوكية » تعاطفا وتفاعلا ملحوظا من لدن نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، من خلال نشر ومشاركة تدوينات وصور تدعو إلى مؤازرة ودعم الفقراء المصابين ب »الداء الخبيث » .

مرضى السرطان يناشدون مجانية العلاج

دعا عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي  فايسبوك الحكومة والمسؤولين إلى توفير العلاج المجاني لمرضى داء السرطان، بالنظر إلى خطورته وارتفاع تكاليف علاجه وطول مدة المواعيد بالمستشفيات العمومية، ما يعد سببا رئيسا في تفاقم حالات المرضى. وفق ما نشره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت تقارير إعلامية أن حملة « ما بغيناش نموتو بالسرطان عطونا حقنا في العلاج »، هي بمثابة صرخة لمرضى « الداء الخبيث » في المغرب وملاذهم لمشاركة قصصهم مع المرض مع المغاربة، علهم يجدون آذانا صاغية وقلوبا رحيمة ترأف لحالهم وتمد لهم يد المساعدة، حيث يناشدون من خلال هذا الوسم جميع من يهمهم الأمر بتوفير العلاج المجاني.

قصتي مع داء السرطان

في شريط فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي و تفوق مدته 11 دقيقة، فتحت خلاله شابة مغربية من مدينة أسفي مصابة بداء السرطان، قلبها لرواد مواقع التواصل الاجتماعي وتقاسمت معهم قصة معاناتها مع المرض .

بنبرة قوية تارة وبكلمات تملأها الحسرة أحيانا أخرى، سردت الشابة المغربية تفاصيل قصتها مع مرض السرطان، معتبرة أنها اكتشفت إصابتها بالمرض في أكتوبر من سنة 2018، بيد أن حالتها الصحية تفاقمت أكثر بسبب ما اعتبرته اللامبالاة والإهمال الذي لاقته من أحد الأطباء بمدينة آسفي .

وأمام هذا الوضع المتفاقم لوضعيتها الصحية، لم تجد هذه الشابة من ملاذ سوى التوجه إلى مدينة مراكش سعيا وراء العلاج، حيث أبان التشخيص الطبي عن إصابتها بداء السرطان من الدرجة الثالثة، ليقرر حينئذ الأطباء بتر ثديها بسبب انتشار المرض.

وهي تغالب دموعها وبنبرة حزينة طغت على كلماتها، اعتبرت نفس المتحدثة أنها تقبلت وضعها الجديد ورضيت بحالها، موجهة عتابها إلى المسؤولين الذين وصفتهم بأنهم لا يصغون لمرضى السرطان.

وناشدت الشابة المغربية جميع مرضى السرطان بالمغرب إلى مشاركة قصصهم مع رواد مواقع التواصل الإجتماعي من أجل إسماع صوتهم، معتبرة أنه أمام غياب العلاج لا يملك المريض سوى سرد  قصته للمغاربة على منصات التواصل عله يجد من يصغي إلى معاناته مع « المرض الخبيث » الذي ينهش جسده يوما بعد يوم.

وتأتي هذه الحملة الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تسعى إلى مناشدة المسؤولين من أجل توفير العلاج المجاني لمرضى السرطان، في ظل أرقام رسمية صادمة  عن عدد حالات الإصابة الجديدة بالسرطان كل سنة.

حوالي 40 ألف حالة جديدة من السرطان كل سنة

كشفت وزارة الصحة أن المغرب يشهد تسجيل حوالي 40.000 حالة جديدة من السرطان كل سنة. ويأتي سرطان الثدي عند النساء في الرتبة الأولى بنسبة 36 في المائة من مجموع سرطانات الإناث.

واعتبرت الوزارة أن  سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 11.2 في المائة ، يليه سرطان الغدة الدرقية  بنسبة 8.6 في المائة ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 5.9 في المائة .

وأضافت  أنه لدى الذكور يشكل سرطان الرئة، السرطان الرئيسي بنسبة 22 في المائة ، ويليه سرطان البروستات بنسبة بلغت  12.6  في المائة  ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 7.9  في المائة .

ومن جهة أخرى أكدت منظمة الصحة العالمية أن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، حيث يعد سببا لوفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم.

واعتبرت المنظمة العالمية أن ثلث وفيات السرطان تكون تقريباً ناجمة عن عوامل الخطر السلوكية والغذائية، التي تشمل، ارتفاع كتلة الجسم وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، وقلّة النشاط البدني وتعاطي التبغ والكحول.


Poster un Commentaire

trois + cinq =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.