مجلس المستشارين يسائل رئيس الحكومة حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كورونا
مجلس المستشارين يسائل رئيس الحكومة حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كورونا
في وقت يترقب فيه المغاربة انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا على الصعيد الوطني، خلال الأيام المقبلة، من المنتظر أن يحل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في شهر يناير القادم بمجلس المستشارين للإجابة على أسئلة المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا.
و في هذا الصدد، قرر مكتب مجلس الغرفة الثانية عقد جلسة عامة لمساءلة رئيس الحكومة حول « الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا »، يوم الثلاثاء 19 يناير 2021، و ذلك على الساعة الثالثة بعد الزوال.
الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس
و كان وزير الصحة خالد أيت الطالب أكد منتصف الشهر الجاري، في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا تعد جوابا حقيقيا وجديا لكبح الجائحة حيث يستوجب الوصول لتغطية لقاحية لا تقل عن 80 في المائة لبلوغ حماية و حصانة جماعية تمهد العودة للحياة الطبيعية.
و أشار في هذا الصدد إلى أن التنفيذ الدقيق لهذه الإستراتيجية يعتمد على مدى توفر كميات اللقاحات اللازمة في الوقت المحدد، كما يظل تعاون القطاعات الحكومية و المنظمات غير الحكومية ذا قيمة كبيرة لتحقيق الأهداف المسطرة.
و من المتوقع أن تغطي عملية التلقيح المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة حسب جدول لقاحي في حقنتين، مع إعطاء الأولوية، على الخصوص، للعاملين في الخطوط الأمامية، و أساسا رجال الصحة و السلطات العمومية و قوات الأمن و العاملين بقطاع التربية الوطنية و كذا الأشخاص المسنين و الفئات الهشة، قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.
كما تهدف هذه الحملة إلى حماية الصحة العامة و تقليل التأثير الاجتماعي و الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد عن طريق تقليص عدد الوفيات من خلال ضمان نسبة تغطية لا تقل عن 80 في المائة من سكان المغرب بلقاح آمن وفعال.
و سجل وزير الصحة يوم الخميس الماضي في عرض قدمه حول البرنامج الوطني للتلقيح ضد كوفيد-19، خلال المجلس الحكومي، أنه تم اقتناء 65 مليون جرعة من اللقاحين المعتمدين من طرف المغرب، مبرزا أن الفئة المستهدفة بهذا اللقاح تبلغ 25 مليون نسمة.
و في هذا الشأن، أشار وزير الصحة إلى الاستعدادات الجارية لانطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، و التي بلغت مراحل جد متقدمة، توجت بإجراء تداريب ميدانية، عمت كل المحطات المعدة لاحتضان عملية تلقيح المواطنين، بهدف تدريب الأطر المعبأة في عملية التلقيح و تفادي العوائق التي قد تحدث خلال التنزيل الفعلي للبرنامج الوطني للحملة.
و أضاف أيت الطالب في هذا الصدد، أنه قد تمت مراعاة عوامل عدة في تحديد محطات التلقيح أهمها القرب من المواطنين دون إغفال الحرص على استمرارية الخدمات الصحية الأخرى.
نظام معلوماتي لتدبير حملة التلقيح
في هذا الصدد، كشف وزير الصحة منتصف الشهر الجاري في عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب حول الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 أن الوزارة تعتمد نظاما معلوماتيا لتدبير حملة التلقيح الوطنية ضد فيروس » كوفيد-19 « .
و لفت إلى أن هذا النظام المعلوماتي سيضم التسجيل المسبق و أخذ الموعد حيث يعتبر التسجيل تلقائيا بالنسبة للأشخاص الذين يتوفرون على البطاقة الوطنية أو تصريح الإقامة، مشيرا إلى أنه يجب على الأشخاص الآخرين و من أجل الاستفادة من التلقيح، التسجيل لدى السلطات المحلية التابعة لمقر إقامتهم.
و أضاف أنه بعد التسجيل و الحصول على الموعد، سيتم إرسال رسالة قصيرة الى المعنيين بالأمر عبر رقم « 1717 « لإبلاغهم بتاريخ و مركز التلقيح.
و أبرز في هذا الشأن أن هذا النظام يضم كذلك السجل الإلكتروني للتلقيح و يتضمن بالإضافة إلى البيانات الخاصة بتحديد هوية الشخص المراد تلقيحه، بيانات عن نوع اللقاح و تواريخ الجرعتين الأولى و الثانية، بالإضافة إلى تزويد فرق التلقيح بلوحات إلكترونية متصلة بالإنترنت من أجل تسجيل الأشخاص المستفيدين من التلقيح.
و في الشق التواصلي، أكد الوزير أنه تم إعداد الإستراتيجية و المخطط التواصلي المتعلقان بالحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بوضع مجموعة من الخدمات رهن إشارة المواطن منها على الخصوص خلق بوابة إلكترونية خاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، و وضع خدمة الرسائل النصية القصيرة للتواصل حول اللقاح (1717)، و وضع منصة هاتفية للتواصل و الإجابة على استفسارات و تساؤلات المواطنين حول اللقاح و عملية التلقيح.
Poster un Commentaire