logo-mini

منظمة الصحة العالمية تحذر من أن فيروس كورونا قد لا ينتهي أبدا

Partager

منظمة الصحة العالمية تحذر من أن فيروس كورونا قد لا ينتهي أبدا

حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك رايان، يوم الأربعاء 2020، من أن « فيروس كورونا المستجد قد لا ينتهي أبدا، و قد ينضم إلى مزيج الفيروسات التي تقتل الناس في أنحاء العالم كل سنة ».

و أضاف ريان، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف أنه « هذا الفيروس قد يصبح مجرد فيروس متوطن آخر في مجتمعاتنا، وقد لا يختفي أبدا. فيروس نقص المناعة المكتسبة (المسبب لمرض الإيدز) لم يختف ».

و تابع المسؤول بالمنظمة العالمية قائلا أنه « لا أقارن بين المرضين، و لكن أعتقد أنه من المهم أن نكون واقعيين. لا أعتقد أن أي شخص يمكنه التنبؤ بموعد انتهاء أو اختفاء هذا المرض ».

و سجل ريان أنه « مع اللقاح قد تكون لدينا فرصة للتخلص من هذا الفيروس، و لكن يجب أن يكون اللقاح فعالا للغاية، ومتاحا للجميع ».

و كان تقرير بعنوان « إحصاءات الصحة العالمية لعام 2020 » نشرته منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء 13 ماي 2020، وصف وباء كورونا بأنه أخطر جائحة شهدها العالم على مدى 100 سنة.

كانت منظمة الصحة العالمية أكدت أن جائحة فيروس كورونا المستجد تتراجع تدريجيا، لكن لن يكون من الممكن العودة إلى العمل مثلما كان عليه.

و في سياق متصل  كان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس أوضح في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الأربعاء 06 ماي 2020، أن « جائحة فيروس كورونا المستجد ستتراجع تدريجيا، لكن لن يكون من الممكن العودة إلى العمل العادي »، لافتا إلى أن خطر العودة إلى حالة الإغلاق أمر واقعي جدا في حال عدم تدبير دول العالم الفترة الانتقالية بطريقة حذرة مع اتباع النهج الصحيح لإلغاء القيود على مراحل.

و أضاف أدهانوم أنه « لن نتمكن من وقف الجائحة قبل التعامل مع أشكال عدم المساواة التي تغذيها »، مشيرا إلى أن  » الاستثمار في قطاع الصحة الآن سينقذ حياة الناس لاحقا. وهذا هو الدرس الذي يجب استخلاصه من جائحة فيروس كورونا المستجد ».

و شدد المدير العام للمنظمة العالمية على أنه يجب على الدول التي تعتزم تخيف القيود و التوجه نحو نوع من الحياة الطبيعية تتبع بعض المعايير.

معايير رفع الحجر الصحي

تزامنا مع إعلان عدد متزايد من الدول عزمها على تخفيف تدابير الحجر الصحي، أكدت منظمة الصحة العالمية على المعايير التي تنصح بمراعاتها قبل الإقدام على هذه الخطوة، و من جملتها أن تكون الرقابة قوية و أن تكون هناك سيطرة على انتقال العدوى.

و تهم هذه المعايير أيضا أن تكون قدرات الأنظمة الصحية كافية للتحقق من الحالات و عزلها و إجراء الاختبار و علاج كل حالة و تتبع كل اتصال، فضلا عن تقليل مخاطر انتشار العدوى في بيئات خاصة مثل المرافق الصحية و دور الرعاية.

و تشمل أيضا، اتخاذ تدابير الوقاية في مناطق العمل و المدارس و غيرها من المواقع التي يرتادها الناس و كذا إدارة المخاطر المهمة، علاوة على تثقيف المجتمعات بالكامل و إشراكهم و تمكينهم من التكيف مع العادات الجديدة.

و إلى ذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر محتملة جراء سوء تدبير المرحلة الانتقالية و تخفيف القيود المفروضة لمكافحة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.


Poster un Commentaire

quatre × deux =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.