logo-mini

وزير الصحة : اللقاح ضد كورونا من المتوقع أن يكون جاهزا قبل متم 2020

Partager

وزير الصحة : اللقاح ضد كورونا من المتوقع أن يكون جاهزا قبل متم 2020

أكد وزير الصحة خالد أيت الطالب أن المملكة، « تباشر اتصالات مكثّفة و دائمة للحصول على اللقاح الفعّال، الذي تؤكّد كل المعطيات المتوفرة أنه واعد بعد أن وصل إلى المرحلة الأخيرة من التّطوير بحيث من المتوقّع أن يكون جاهزا إن شاء اللّه قبل متم سنة 2020 ».

و أضاف الوزير، في مداخلة له يوم أمس، خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن 600 متطوع تلقوا لقاح كورونا، في إطار المرحلة الثالثة، مشيرا إلى أنه لم تظهر أي أعراض جانبية للقاح الذي خضعوا له في إطار التجارب السريرية، ما عدا حالة واحدة كان مشكوك في أمرها قبل أن يتبين أن الشخص المعني بالأمر يعاني تشوها خلقيا.

الوضع الوبائي مقلق جدا

و في هذا الصدد أوضح أيت الطالب أن الوضع الوبائي الحالي مقلق جدّا بيد أنه لم يصل إلى  مستوى الانفلات و لا إلى درجة الضغط على قدرات المنظومة الصحية الوطنية، و لا إلى استنزاف المجهودات التي تبذلها كافة الأطقم، و خاصة منها الصحية و الأمنية، بلا هوادة ضدّ جائحة فيروس كورونا.

  و قال المسؤول الحكومي، إن المغرب يوجد اليوم في المرتبة 32 عالميا على مستوى الوضع الوبائي، فيما كان يحتل سابقا المركز 35، معزيا ذلك إلى الانتكاسة الأخيرة. معتبرا أن المملكة كان نموذجا و يضرب بها المثل في الجاهزية و الاستباقية مما مكن من التحكم في الوضعية الوبائية.

و أشار الوزير إلى أن الفترة الأخيرة عرفت تحولا وبائيا مقلقا للفيروس نتيجة لظهور عدة بؤر ذات طابع مهني و عائلي و أسري، بلغ عددها الإجمالي إلى غاية 25 أكتوبر الجاري 1192 بؤرة نشطة، لافتا إلى أن ظهور البؤر الوبائية قلب كل الموازين.

و لفت أيت الطالب إلى أن الحصيلة المسجلة إلى غاية يوم 25 أكتوبر 2020، تظهر تسجيل 197 ألفا و 481 حالة مؤكدة، و هو ما يعادل 26 مرة العدد التراكمي للحالات المسجلة إلى غاية 11 يونيو 2020، « تاريخ الرفع التدريجي للحجر الصحي »، مضيفا أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ 33001 حالة وفاة، بنسبة فتك تبلغ 1.7 في المائة، في حين وصل عدد المتعافين 163 ألفا و 195 بنسبة تعافي تناهز 82.6 في المائة.

و أضاف الوزير أن عدد الحالات النشطة بلغ 30 ألفا و 985 من ضمنها 720 حالة حرجة أو خطيرة، من بينها 21 حالة تحت التنفس الاصطناعي، و ذلك إلى غاية 25 أكتوبر الجاري.

و ذكر المسؤول الحكومي بأن الحجر الصحية و التدابير الاحترازية الموازية في ظل غياب استجابة مناعية لفيروس كورونا، كان خيارا لابد منه للمغرب، مشيرا إلى أنه و خلال 82 يوما رهن تدابير الحجر الصحي تمكنت المملكة من تحصيل عدة مكاسب تؤكد فعالية و نجاعة الاجراءات المتخذة.

و بلغة الأرقام أكد الوزير أن معدل التعافي كان يقارب 90 في المائة، و انخفاض نسبة الوفيات و قلة عدد الحالات الحرجة في مصالح العناية المركزة و أقسام الانعاش، معتبرا أن هذه الحالات لم تتعدى 20 حالة في تاريخ 6 يوليوز الماضي، و التموقع في المرتبة 65 عالميا من حيث عدد الإصابات، و تفادي استنزاف القدرات الاستيعابية للمستشفيات، و تقليص سرعة انتشار الفيروس بنسبة 80 في المائة، فضلا عن توسيع مجال التحاليل المخبرية حتى فاق معدلها اليومي أحيانا 25 ألف تحليلة.

و على الصعيد العلمي، يضيف أيت الطالب، كان هناك انخفاض مؤشر انتقال العدوى إلى ما دون 1، و عدم تجاوز عدد الحالات النشطة نسبة 03 لكلّ مائة ألف نسمة، و استقرار نسبة الحالات الصعبة و الحرجة في 0,2 في المائة، و استقرار نسبة الإماتة في 1,7 في المائة، و تعامل النظام الصحي الوطني بجدية و استعجالية مع الحالة الوبائية، تماشيا مع توصيات المنظمة العالمية للصحة، و بموجب قائمة اللوائح الصحية العالمية، بالإضافة إلى تعبئة المؤسسات الاستشفائية بالمملكة، بما فيها المراكز الاستشفائية الجامعية، و تحديد ثلاثة مختبرات مرجعية للقيام بالتحاليل المخبرية الضرورية لاكتشاف فيروس سارس كوف -2، و تمّ توسيع عددها لاحقا، و تعزيز الطب العسكري للهياكل الطبية المدنية المنخرطة في محاربة الوباء، بتعليمات ملكية سامية.


Poster un Commentaire

1 × trois =

Ce site utilise Akismet pour réduire les indésirables. En savoir plus sur comment les données de vos commentaires sont utilisées.