أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب أن رفع الحجر الصحي لن يتم بصفة شاملة على المستوى الوطني بل بالتدرج، مضيفا أن الحالة الوبائية مستقرة لكنها تختلف من جهة لأخرى.

وأضاف آيت الطالب في معرض رده على سؤال شفوي تقدمت به فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، حول  » الإجراءات الاستباقية والتدابير العملية التي اتخذتها الوزارة للتصدي لجائحة كورونا »، أن هناك مناطق تعرف استقرارا في الحالة الوبائية وتسجل مؤشرا ضعيفا لانتشار فيروسكورونا، في حين تشهد مناطق أخرى بؤر لانتشار الفيروس.

وأكد الوزير على أنه يتم الاشتغال حاليا على  » استراتيجية لرفع الحجر،الذي يتطلب توسيع دائرة التحاليل المخبرية، ويقتضي إجراءات خاصة وكبيرة أصعب من فرض الحجر. »

وشدد المسؤول الحكومي على أن تمديد حالة الطوارئ الصحية جاء بهدف تعزيز المكتسبات، مشيرا إلى أن  » أي تراخ قد يؤدي إلى ظهور بؤر كبيرة وحدوث انتكاسة، لذا لا بد من التأكد من إمكانية تحقيق السلامة للمواطنين. »

وذكر آيت الطالب بأن جهة الدار البيضاء-سطات، تأتي في الصدارة من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة، تليها جهة مراكش-آسفي، لافتا إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة شهدت مؤخرا ظهور بعض البؤر.

واعتبر الوزير أنه رغم هذه البؤر فإن التطور الوبائي في المملكة يعرف استقرارا بفضل الاحتواء السريع لهذه البؤر والإجراءات التي اتخذت في هذا الخصوص.

ارتفاع التحاليل المخبرية إلى 2000 يوميا

وإلى ذلك سجل وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن وتيرة إجراء التحاليل المخبرية بشأن فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19) شهدت ارتفاعا لتصل إلى 2000 تحليل يوميا.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن وتيرة إجراء التحاليل المخبرية ارتفعت ،حيث يتم إخضاع المخالطين للتحاليل بطريقة تلقائية، مما أدى إلى بلوغ 2000 تحليل في اليوم، مضيفا أنه سيتم توسيع رقعة التحاليل مع وصول أجهزة التحاليل السريعة.

ولفت الوزير إلى أن نسبة الوفيات ضئيلة بالنسبة للمغرب ولا تتجاوز 5 في المائة، معتبرا أنه مؤشر جد إيجابي بالنسبة للمملكة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار اليقظة والحفاظ على مستوى مؤشر الانتشار السريع في نفس العتبة لمدة معينة  » لنقول أننا استطعنا محاصرة الوباء ».

وشدد أيت الطالب على أنه  » رغم الإكراهات فهناك استقرار في الحالة الوبائية، وهذا لا يجعلنا نقول إننا انتصرنا، لهذا فحالة الطوارئ تبقى مفروضة إلى حين تجاوز الجائحة ».